
روسيا.. شنقريحة يحذر من تأجّج الوضع في المنطقة المغاربية بأكملها
شهد اليوم الثاني من المؤتمر التاسع| للأمن الدولي، الذي تنظمه فيدرالية روسيا بموسكو يومي 23 و24 جوان 2021، تدخل الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي ألقى كلمة أكد في بدايتها على أن هذا المؤتمر يُعد إطارا ملائما لتبادل الرؤى حول المسائل الأمنية الدولية والإقليمية، قصد التوصل إلى تفاهم متبادل بخصوص التحديات الأمنية الراهنة.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا يطمح شعبها إلى تقرير مصيره بكل حرية، أكد بشأنها الفريق "ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة مسؤوليتها في حل هذا النزاع الذي طال أمده".
وقال الريق: "... يضاف إلى هذا السياق الأمني، الذي يطبع المنطقة المغاربية والساحل الصحراوي، بروز النزاع المسلح بالصحراء الغربية، وهذا إثر خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بتاريخ 13 نوفمبر 2020، من طرف المغرب".
وأكد أنه علاوة على ذلك، فإن الانسداد المسجل في تسوية هذا النزاع، بناء على قرارات الأمم المتحدة، وتماطل بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، في تعيين ممثل خاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ساهم في عودة القتال بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب.
وتابع يقول: "إن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا، يطمح شعبها إلى تقرير مصيره بكل حرية، وقد أكدت في العديد من المرات، على أن تصرفات المحتل الهادفة لإلحاق الأقاليم الصحراوية بالقوة، مع طمس مفهوم احترام حقوق الإنسان في الأقاليم المحتلة، تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، الذي تعد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا مؤسسا فيه".
وأضاف: "إن هذا الوضع المقلق المتسم بمخاطر التصعيد العسكري، والتدخلات الخارجية، من شأنه تأجيج الوضع في المنطقة بأكملها.. هذا المنظور المقلق جدا بالنسبة للسلم والأمن، يستدعي من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، من خلال التقيد بالقانون الدولي في تسوية هذه الأزمة ".
وفي ختام كلمته المطولة التي تناول فيها عدة قضايا أمنية تخص المنطقة، أكد الفريق شنقريحة الاستعداد التام للجزائر، للعمل إلى جانب شركائها من أجل مواجهة التحديات الأمنية التي يعيشها المجتمع الدولي، لاسيما، في المنطقة المغاربية والساحل الصحراوي، وهذا، من خلال تطوير آليات التعاون اللازمة، في ظل احترام الشرعية الدولية.