بعد أيام من تصريح الفريق شنقريحة.. حفتر يعلن الانسحاب..

الجزائر-محمد.ق

أعلن  المشير خليفة حفتر أن انسحاب انسحاب قواته من العاصمة طرابلس، كان خيارا ضمن خيارات صعبة بسبب ما يدعيه بتدخل قوات "أفريكوم".

وأضاف حفتر أن الانسحاب كان لحماية الخطوط الخلفية ومناطق الموانئ والحقول النفطية، مشيرا إلى أن قوات "حكومة الوفاق" مدعومة من قوى إقليمية كانت ستنفذ إنزالا في مناطق الموانئ والحقول النفطية.

ووفقا لما نشره الكاتب والصحفي الليبي محمود المصراتي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" فقد قال إنه خلال لقائه مع المشير خليفة حفتر أكد الأخير أن قرار انسحاب قواته من محاور طرابلس كان قرارا سياديا اتخذته القيادة العامة وكان خيارا من ضمن خيارات صعبة، مشيرا إلى أن "قوات العدو مدعومة من قوى إقليمية كانت ستقوم بإنزال في مناطق الموانئ والحقول النفطية والانسحاب كان لحماية خطوطنا الخلفية ومناطق موانئ وحقول النفطية".

وأفاد بأنه "لم يندم على عدم استخدام القوة المفرطة لاقتحام العاصمة من أجل الحفاظ على أرواح أهلنا وممتلكاتهم".

لكن مراقبون ربطوا انسحاب مليشيات حفتر بتصريحات رئيس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق سعيد شنقريحة والمناورات العسكرية المنفذة قرب الحدود مع ليبيا مؤخرا، أين حذر فيها من وصفهم بـ"المعتوهين والمغامرين" من المساس بالجزائر.

وجرت مناورات الجيش الاوطني الشعبي الأربعاء الفائت، باستخدام الذخيرة الحية، وشهدت تدريبات على اعتراض وتدمير الطائرات المسيرة، كما شاركت فيها قوات برية وجوية وفرقة من القوات الخاصة.

ويصف المحلل السياسي الجزائري توفيق بوقعدة توقيت المناورات، التي حملت اسم "نصر 2021" بـ"المهم جدا"، قائلا إنها تحمل "رسائل لجهات في ليبيا".

ويضيف في حديثه لموقع "الحرة": "لا يمكن لأي طرف تهديد أمنها، وخاصة حفتر ومن يقف خلفه".

وكانت القوات الموالية لحفتر، قائد ما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"،  أغلقت الحدود مع الجزائر، وذلك بعد أن أكد حفتر نشر قواته على نطاق واسع في الجنوب، عقب إعلان الجزائر قرارها بإعادة فتح معبر الدبداب الحدودي بينها وبين ليبيا.

وفي وقت سابق من جوان الجاري، كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  في حوار له مع الجزيرة القطرية أن الجزائر  كانت مستعدة "للتدخل بصفة أو بأخرى" في ليبيا المجاورة، لوقف تقدم قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس.

من نفس القسم أخبـار الوطن