
حركة البناء الوطني تعلن مشاركتها في "الكوموندوس" السياسي
الجزائر-سارة.ب
أكدت حركة البناء الوطني، على خيارها الاستراتيجي المتمثل في العمل على المشاركة السياسية الإصلاحية، والتحالف مع مختلف القوى الوطنية حول حاجيات المواطن ومجابهة التحديات المحيطة بالدولة والمجتمع.
وأبدت الحركة في بيان توج اجتماع مجلس الشورى الوطني بالمركز الدولي للشباب بسيدي فرج (الجزائر العاصمة) في دورة استثنائية تناولت التطورات السياسية في البلاد بعد الانتخابات التشـريعية والشـروع في تشكيل الحكومة الجديدة، حرصها على المساهمة الفعالة في تأمين استمرار المسار الدستوري الذي يتقوى بهذه الخطوة المهمة في ترسيخ وتثبيت مؤسسات الجمهورية.
كما ثمنت الحوار السياسي الذي قاده رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية الممثلة لكتل المجلس الشعبي الوطني المنتخب وتدعو لاستمراره في مختلف الملفات الكبرى، مؤكدة أنها "من منطلق المسؤولية الوطنية وثقافة الدولة نتعامل مع واقع النتائج كما أعلنها المجلس الدستوري ولا نطعن في مؤسسات الدولة رغم الجراح العميقة وهضم حقوقنا البيّنة والتي كثير منها أخطاء مادية تتعلق بتركيز محاضر الفرز".
وبالمناسبة، أكدت الحركة التي يقودها عبد القادر بن قرينة "على ضرورة تغيير الذهنيات والآليات القديمة بما يعكس تغيير حقيقي ينسجم مع مصطلح الجزائر الجديدة وتستجيب لتطلعات الحراك الأصيل في الحرية والعدالة والمساواة".
وأكدت بأن نتائج الانتخابات التشريعية تمثل قفزة نوعية للحركة عززت موقعها الريادي في المشهد السياسي كقوة سياسية وازنة أفرزتها الانتخابات الأخيرة..
وجدد مجلس الشورى الوطني تمسكه بخيار المشاركة في مختلف الجهود الوطنية الجامعة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية وانعكاسات جائحة كوفيد-19 في إطار كوموندوس سياسي حقيقي متضامن ومنسجم قادر على إحداث وثبة حقيقية..
وفي ذات الشأن، أوصخت البناء الوطني بأن ترتكز أولويات الحكومة القادمة على اتخاذ الإجراءات العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين وإيجاد الحلول الناجعة واستثمار كل ما هو متاح من الامكانيات والمقدرات الوطنية.