الطيب قتال: الميدان الفني مليء بالانتهازيين

الطيب قتال كاتب وشاعر ومترجم لعدة مسرحيات من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية أبرزها " ايمانويل روبلاس"، "قيسطاف ايوناسكو" و"ألبير كامي"،  أثرى الشعر الملحون بالكثير من القصائد التي تعامل من خلالها مع العديد من المطربين في الشعبي السطايفي والمالوف، كما ألف العديد من الاوبرات منها "علاش الحرقة" و"المواطنة". "المصدر" كان لها حوار مع هذا الكاتب والشاعر الطيب قتال الذي يعد أحد كتاب الأوبرا الملحمية "ذات ثلاثاء أسود" التي عرضت أمس، بمسرح سطيف بمناسبة احياء الذكرى 72 لمجازر 08 ماي 1945. إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 يعد تذكيرا للأجيال بحوادث تلك الحقبة، ماذا تناولتم في هذه الاوبرا الملحمية؟ الأوبرا تحت عنوان " ذات ثلاثاء أسود"، وهي تصوير لواقع الجزائر وسطيف عبر التاريخ، إلى غاية مجازر 8 ماي 1945 التي مثلناها عن طريق ملحمة غنائية. وشاركني في كتابة النص، الأستاذ جمال عبيدي وفي الإخراج المخرج نبيل بن سكة، أما في أدائها فإجتمع 50 بين ممثلين محترفين، هواة ووجوه جديدة. هل يمكن إيجاد أوجه التشابه إذا أردنا مقارنة مسرح سطيف بالمسارح الاخرى من حيث الاهتمام بالمسرح أم ان المشكل المادي يبقى الفاصل في ذلك؟ يوجد حماس كبير لمشاركة سطيف في كل الحروب، وهذا راجع لموقعها الجغرافي المميز، لكن المشكل المادي يبقى دائما مطروح. في رأيكم ماهو واقع الاوبرا الملحمية في المسرح الجزائري؟ هي صفحة مهمة في تاريخ البلاد من خلالها يعبر الممثل عن الماضي المر والحاضر الضعيف سواء عن طريق المسرح بأنواعه أو بالاوبرا لكن ما يجدر الاشارة اليه هو ان الانتاج متمركز في العاصمة، الأمر الذي أجبر اغلب الممثلين للهروب الى هذه الاخيرة. شاركتم في الكثير من الأعمال الوطنية والدولية، هل يمكن القول أنكم وصلتم الى المرتبة التى تستحقها أعمالكم أو لازلتم تجدون صعوبة في تحقيق ذلك، وهل تطمحون لتحويل أعمالكم الى سيناريوهات لتجسيد أفلام او مسلسلات تعرض وطنيا أو حتى خارج الوطن؟ أكيد هناك عوائق أبرزها عائق الطبع في الشعر سواء في الشعر الاوبرا أو المسرحيات رغم ان الانتاج موجود مثلا ملحمة حول مشاركة الطفل في ثورات التحرير التي نالت اعجاب كبير، كما شاركت في اعمال عالمية منها كتب شعرية مع كتاب وشعراء اجانب، كمسرحية " les enfants du desert" التي شاركت فيها 6 دول في العاصمة الفرنسية باريس. بالاضافة الى انني شاركت ايضا في مشروع كتاب جماعي لعشرة من 10 دول موضوعه "الكفيف" وايضا كتاب "lautiste..mongolien" الذي سيصدر قريبا وشاركت فيه اكثر من 15 دولة، وكتاب " soliel noir" الذي صدر هذا الاسبوع. في رأيكم الكاتب أو الشاعر أو المنتمين للمجال عامة، هل عليهم الإنتقال الى الخارج للنجاح وتحقيق مراتب عليا أو أن هناك إمكانية لتحقيق ذلك وهم متواجدين داخل أرض الوطن؟ اليوم، كما في السابق، نجد نفس الاشخاص والوجوه تتكرر في نيل المشاريع تحت الطاولة والبقية يصلهم الخبر بعد فوات الاوان، لذا أقول وأكرر قولي ان الجهة الوحيدة التى تتحلى بالشفافية في توزيع الاعمال هي  "ONDA" وعلى رأسهم سامي بن شيخ. رصيدكم غني جدا خاصة من الجانب الثوري، حيث جسدتم تاريخ الوطن في أكثر من 1700 نص شعري في الفترة ما بين 2014 و2016 ولازالت متواصلا، هل يمكن الافصاح لـ"المصدر dz " عن أخر إصداراتكم؟ أخر إصداراتي إقتباسات أولها للأديب محمد ديب "les terrasses d'orsol" حاضرة وثانيها مسرحية لراسين بيل "les plaideurs". ما هي الرسالة التي توجهها لقرائك عبر منبر "المصدر dz"؟ ما يمكن قوله في الختام ان ميدان الفن بريء من الانتهازيين الذين لا علاقة لهم بميدان الفن به، كما أود أن أشكرك وأشكر كل القائمين على موقع "المصدر" وعلى رأسهم المدير العام الإعلامي محمد حميان متمنيا له وللفريق العامل معه التوفيق والنجاح آملا أن يحقق الموقع نقلة نوعية متميزة في المجال الاعلامي وطنيا ودوليا. حاورته : سميحة بوحملة  

من نفس القسم صحة وعلوم