بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، يسعدني أن أتوجه إلى الشعب الجزائري كافة بأزكى التهاني وأطيب التمنيات، داعياً الله عزّ وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار. 

إن هذه المحطة المفصلية من تاريخ وطننا العزيز، تجعلنا نقف وقفة إجلال وإكبار لكل من صنعوا هذا المجد الوطني من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، الذين افتكوا استقلالنا واستعادوا السيادة الوطنية من أيادي قوى الاستدمار .

هي وقفة تجعلنا ننحني وفاءً لمبادئ أول نوفمبر، ومن واجبنا حفظ هذا الوفاء والإخلاص لكل هؤلاء الرجال، ويا لها من أمانة  ثقيلة، علينا نحن جيل الاستقلال، نحملها بفخر واعتزاز.

كما أود بهذه المناسبة الوطنية، أن أجدد التأكيد على أن إرادة قوية وصادقة تحدونا للمضي قدماً نحو بناء الجزائر الجديدة، وتجسيد البرنامج التنموي والنهضوي الطموح الذي تبنّاه السيّد رئيس الجمهورية، ومواصلة سياسة الاصلاح الاقتصادي دون التخلي

 عن المكتسبات المحققة في شتى المجالات.

إن الظّرف العام الذي تعيشه بلادنا وما يفرضه من تحديات في ضوء الأزمة الصحية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، يفرض علينا رصّ صفوفنا، والعمل كرجل واحد لتحقيق الاقلاع الاقتصادي الذي نصبوا إليه، فالجزائر تحتاج إلى كل أبنائها وبناتها المخلصين لإتمام هذا المسار الوطني الذي يتطلع إلى كل الجزائريين.

أسال الله تبارك وتعالى أن يحفظ بلادنا ويعيننا على حسن خدمتها.

عاشت الجزائر عزيزة أبية،