
مقري: التيارات العلمانية التي تم إرضاؤها ستصل رئاسة الجمهورية وستسقط النظام
- بواسطة المصدر
- في 10 جولية 2021
- 1493 قراءة
الجزائر-سارة.ب
قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن الحكومة الجديدة معزولة عن الشعب لا تمثل من انتخبوا ولا تمثل من لم ينتخبوا، مضيفا أنها "لا هي حكومة أغلبية رئاسية ولا أغلبية برلمانية، بل هي أشبه بحكومة نظام رئاسي تام".
وأشار مقري في كلمته خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الحركة ووفاة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح، إلى أن "الحكومة المعينة ليست تكنوقراطية ولكنها حكومة مؤدلجة تؤثر فيها أقليات لم ينتخب عليها الشعب"،
كما أنها "لا تملك حزاما سياسيا واجتماعي عريض ولم تكن في مستوى التطلعات".
وقال في هذا السياق: "هذه الحكومة حكومة "تقنوقراطية" ظاهريا ولكنها مؤدلجة في حقيقتها لا تمثل توجهات الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، وتعرضت فور تشكيلها لانتقادات شديدة في الوسائط الاجتماعية، خصوصا لدى القوى الإسلامية والمحافظة، واتهمت من الكثيرين بأنها تمثل عودة لعهد بوتفليقة الذي كانت فيه فرنسا محظوظة ومبجلة ومؤثرة في التوجهات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والخارجية في الجزائر".
وَأضاف مقري: "التيارات العلمانية المتطرفة التي تم إرضاؤها، بحكم نفوذها داخل الحكم، لن تسند الحكومة بحكم المعالجات غير الشفافة بعيدا عن الرؤى السياسية العلنية".
وأردف يقول: "وستكتفي -هذه التيارات العلمانية- بالدفاع عن أبرز الوزراء الذين يخدمون توجهاتها (وقد بدأ ذلك فعليا)، ولكنها ستستمر في الضغط على النظام السياسي للسيطرة على كل مراكز النفوذ والقرار وصولا إلى رئاسة الجمهورية في المدى المنظور، أو محاولة إسقاط النظام بطريقة أو أخرى أو تقسيم البلاد في حالة وصولها إلى أهدافها النهائية في السيطرة التامة".