نكاع: "زيادة في الإصابات بكورونا ونتمنى الا نصل الى وضعية معقدة وأخطر تؤدي الى الانهيار"

الجزائر-جهيد.م

قال الدكتور توفيق نكاع المختص في الوقاية وعلم الأوبئة بمستشفى العلمة بولاية سطيف، إن مستشفى العلمة تقريبا كل مصالحه مخصصة لمرضى الكوفيد.

وقال نكاع خلال حوار له مع اذاعة الجزائر من سطيف، اليوم الخميس: "لا أفشي سرا إذا قلت بهذه الوتيرة وبهذا الاستهتار لا يمكن لنا مجابهة الوباء"، مشددا على أن الحل الوحيد في ايقاف هذه الموجة بتدابير الوقاية والاقبال بقوة على التلقيح.
 
وأضاف: "جميع الاسرة مشغولة بمرضى كورونا ولا نجد أسرة كافية لمرضى الكوفيد الموجودين بمصلحة الاستعجالات... ومختلف المصالح متشبعة وبالطاقة القصوى ووضعنا جميع الأسرة للمصالح الإستشفائية تحت تصرف مرضى الكوفيد".
 
وأوضح الدكتور نكاع أن أزيد من 130 مريضا يشغلون الاسرة، ومصدر الاوكسجين بمصلحة الاستعجالات يستعمل اليوم لفائدة مرضى كورونا.
 
وفي هذا الصدد اعترف المتحدث أن  هذا العدد من الاسرة وهذه الكمية من الأوكسجين لا تكفي حيث تم الاستعانة بعبوات الأوكسجين وبعض الاجهزة المنتجة لهذه المادة الحيوية، وأكد أن هناك ضغط رهيب على مادة الاوكسجين وهو ما وضع الشركات المنتجة لهذه المادة الحيوية في عجز في بعض الأحيان.
 
وأشار إلى أنه يتم الاستعانة في بعض الأحيان بعبوات الأوكسجين حتى نمنع الانقطاع عن المريض الى غاية وصول الشاحنات، ونحصل في كل مرة على نصف الكميات المطلوبة لتفادي النفاذ التام للأوكسجين في مختلف المستشفيات.
 
وهنا أفاد الدكتور نكاع يقول: "أتمنى الا نصل الى وضعية معقدة وأخطر تؤدي الى الانهيار".
 
وتابع يقول: "هذه المعطيات ليست للتهويل ولا لإفشاء أسرار ولكن ليعلم الجميع ان الأمر بأهمية كبيرة وخطورة عالية... الوفيات بالعلمة تصل الى 04 بمعدل يومي، والموجة الثالثة يميزها الارتفاع في عدد الوفيات ، ونسجل وفيات لدى الشباب وكهول لا يتعدى عمرهم 50 سنة"، وتابع يقول: "اليوم سجلنا وفاة شاب يبلغ من العمر 45 سنة فقط".
 
وتابع: "نتوقع زيادة في عدد الاصابات في ظل غياب الوعي بخطر التجمعات والزيارات.. ارتفاع قد يؤدي الى عدم قدرة مستشفى العلمة على التكفل بعدد المصابين وما تخلفه الاصابات من وفيات.

من نفس القسم - صحة وعلوم -