الفريق شنقريحة: "مستعدون لكل الاحتمالات"

الجزائر-محمد.ق

أشرف الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا اليوم الخميس، بالمدرسة العليا الحربية، على مراسم حفل تخرج الدفعة الـرابعة عشر (14) لدورة الدراسات العليا الحربية.

وألقى الفريق شنقريحة بالمناسبة كلمة أمام الإطارات والضباط المتربصين، أكد فيها أن الحفاظ على مكانة بلادنا الإقليمية والدولية، والتكيف الناجع مع الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، يتطلبان، أكثر من أي وقت مضى، مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف، يتحلى بكفاءة عالية، وعزيمة صلبة، وعقيدة عسكرية واضحة المعالم.
 
وقال في هذا الشأن: "إن السياق الدولي الحالي، كما تعلمون، لا يرحم الضعفاء، ومكانة بلادنا الإقليمية والدولية، باعتبارها دولة محورية بامتياز، وموقعها الاستراتيجي الحيوي، علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هي كلها عوامل تتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف، يتحلى بكفاءة عالية، وعزيمة صلبة، وعقيدة عسكرية واضحة المعالم، مستلهمة من قيمنا الثابتة ومقوماتنا الوطنية العريقة، متكيفة مع التطورات الراهنة إقليميا ودوليا، جيش قادر على مواجهة التحديات الحالية، وكسب الرهانات المستقبلية، وهو الهدف الأسمى الـذي سطرناه، في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ونعمل على تجسيده ميدانيا بعزيمة صلبة وبإرادة لا تلين".
 
واغتن الفريق هذه السانحة للتذكير بأن الجهود التي تبذل بتفاني وإخلاص، تعبر فعلا عن الرغبة المُلحة، والمتواصلة للقيادة العليا في الارتقاء بأداء الجيش الوطني الشعبي، إستراتيجيا، وعملياتيا، وتكتيكيا، مهنئا في الأخير المتخرجين، وحثهم على ضرورة تحليهم دوما بصفات القائد الناجح: "أود تذكيركم، بهذه المناسبة، أن الجهود التي نبذلها بتفاني وإخلاص، تعبر فعلا عن رغبتنا المُلحة، والمتواصلة في الارتقاء بأداء الجيش الوطني الشعبي، إستراتيجيا، وعملياتيا، وتكتيكيا، والسهر على الرفع المتواصل من قدراته القتالية، مع الحرص على مواصلة تحسين منظومة التكوين لدينا، وفق متطلبات الجيـوش الحديثة، وذلك عن طريق التحكـم فـي مناهـج وبـرامـج التكويـن الناجعـة، المتعلقة بالفنون الحربية والإستراتيجيـة العسكرية، وكذا الدراسات الأخرى ذات الصلة بالدفاع والأمـن".
 
وأضاف: "فالتكوين النوعي الذي تلقيتموه، أردناه أن يكون بمثابة المواكبة والمسايرة الجدية والفاعلة للخطوات الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي، على كافة الأصعدة والميادين، لاسيما في ظل الظروف الأمنية التي يعرفها محيطنا القريب وحتى البعيد، بكل ما يمثله من تحديات وتهديدات تستحق منا كعسكريين بأن نوليها الأهمية اللازمة، ونستعد لكافة الاحتمالات، بما يكفل إفشال كافة المخططات المعادية، التي تحاك في السر والعلن، ضد أمن واستقرار الجزائر من طرف أعداء الأمس واليوم".
 
وتابع يقول: "وعليه، يتعين عليكم، أنتم المتخرجون، العمل على الاستفادة القصوى مما تلقيتموه طيلة فترتكم التكوينية، في هذا الصرح التعليمي المرموق، لاسيما من خلال التحلي بالدقة والتبصر وعمق التحليل في دراسة المعطيات العامة وظروف بلادنا الجغرافية والجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى تتمكنوا، بصفتكم مسؤولين وقادة ميدانـيـيـن، من استشراف تطورات الأحداث وسبر أغوارها، من خلال إعمال مقاربات موضوعية وذكية، تضمن لنا المواجهة الناجعة لكافة التحديات المحدقة".

من نفس القسم عدالة وأمن