
شنقريحة: إننا عاقدون العزم على إفشال كل المخططات والمآمرات التي تحاك ضد وطننا
الجزائر-محمد.ب
توجه الفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، برسالة تعهنئة إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين، بمناسبة إحياء بلادنا للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، المصادفة لـ20 أوت من كل سنة.
وقال الفريق إن الجزائر تستحضر كل سنة في مثل هذا اليوم من هذا الشهر، بواعث الفخر بما تزخر به من رصيد تاريخي، وتتوشح بوسام المجد الذي صنعته أجيال نوفمبر الخالد، "هؤلاء الرجال الذين سمت نفوسهم إلى عنان السماء، فبرهنوا من خلال هاذين الحدثين التاريخيين الفاصلين عن عبقرية متقدة وإيمان عميق بعدالة قضيتهم وعزمهم على استرجاع الحرية والاستقلال مهما كلفهم ذلك من تضحيات".
وشدد الفر يق على أن هذه الذكرى المزدوجة "تظل بالنسبة لنا قدوة لمواصلة الجهود بكل تفاني وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من أرضنا الزكية، لاسيما من خلال التحلي بشمائل تقديس العمل والإخلاص والانضباط في أداء المهام النبيلة الموكلة خدمة لمؤسستنا العتيدة وبلدنا المفدى".
ودعاغ الفريق إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد الجزائر، موضحا أنه "وما النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان، التي لطالما حذرنا منها، وأدركنا مبكرا خلفياتها وأبعادها".
وحرص الفريق أن الجيش وقيادته عاقد العزم "على إفشالها، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة، ولم ينجرف أبدا وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقاما منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كافة ربوع العالم".
كما اكد شنقريحة العزم لمواصلة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي، والارتقاء بقدراته الدفاعية إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات شعبنا الوفي لمبادئ وقيم أسلافنا الميامين.