أنبوب الغاز الجزائر-إسبانيا.. المغرب يتراجع

الجزائر-سارة.ب

تراجع الاعلام المخزني المغربي، عن تقارير تداولها في وقت سابق يزعم فيها أن المغرب قرر عدم تجديد عقد مرور أنبوب الغازي الجزائر الذي يمر بترابها نحو اسبانيا.

حيث نفت السلطات المغربية ما تداولته وسائل إعلام حول نية الرباط منع مرور الغاز الجزائري المصدر إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية.

وقالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب، أمينة بن خضرة، في تصريح لموقع "ماروك لوجور"،  إن المغرب يدعم مواصلة عمل الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.

وشددت على أن المغرب عبر عن موقفه من مسألة مواصلة العمل بأنبوب الغاز في محادثات خاصة وفي تصريحات علنية.

ولفتت إلى أن الأنبوب سيوفر نقل الغاز إلى أوروبا بأسعار عبور تنافسية، لا توفرها أي قناة أخرى.

وكانت وسائل إعلام إسبانية قد أشارت في وقت سابق إلى أن المفاوضات حول تجديد عقد نقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا لم تكلل بالنجاح، على خلفية الأزمة السياسية التي ثارت عقب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي.

وفي وقت سابق، وتعليقا على التقارير المغربية، قال المدير العام لشركة "سوناطراك" ، توفيق حكار،  إن الجزائر جاهزة لاحتمالية عدم تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز المار من الجزائر عبر المغرب نحو إسبانيا.

وجاء تصريح حكار خلال عرضه حصيلة الشركة لسنة 2020، مضيفا أن "سوناطراك" مستعدة للوفاء بالتزاماتها حتى لو ارتفع الطلب من إسبانيا على الغاز.

وأشار إلى أن "عقد امتياز أنبوب الغاز المار بالمغرب ينتهي في 31 أكتوبر المقبل".

ويرى مراقبون للملف، أن امداد الجزائر للمغرب بالغاز الطبيعي يعتبر هبة ومنة من الجزائر للمغرب، حيث أن الملف ساعد المغرب و الحكومة المغربية في تغطية شبكة الغاز الجزائري لحاجيات المغرب بشكل كلي من هذا المادة و يساعد المغرب في توفير النسبة الاكبر من الكهرباء خاصة في الشمال المغربي.
 
وفي السياق ذاته، لكن وبعد الخرجات المغربية و الكيد للجزائر و التآمر عليها و دس الدسائس و وضع اليد مع الكيان الصهيوني مؤخرا، يتوقع المهتمون بالملف أن الأمر سيتغير خاصة وأن الجزائر قررت إعادة النظر في العلاقات مغ المغرب وق ما جاء في الاجتماع الاخير للمجلس الأعلى للأمن، حيث ينتظر أن يكون ملف أنبوب الغاز من بين النقاط التي سيتم اعادة النظر فيها. 
 

من نفس القسم إقتصـاد