الجزائر تقرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب

أعلن وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، عن قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من اليوم.

وأكد لعمامرة تورط المغرب في التعامل مع المنظمتين الإرهابيتين "الماك" و "رشاد" الذين ثبت ضلوعهما في جرائم شنيعة، ابرزها الحرائق المهولة التي ضربت عددا من الولايات مؤخرا وقضية قــتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل

وأضاف لعمامرة أن فضيحة التجسس عبر برنامج بيغاسوس أثبتت تعرض مسؤولين ومواطنين جزائريين من طرف أجهزة استخبارات المغرب، مذكرا أن المـغرب انتهك حرمة القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء عام 2013.

مجددا الحرص على أن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المـ.ــغربية مهما كانت الظروف، كما أن للجزائر مواقف موثقة تاريخيا  أظهرت تمسكها برفض التدخل في الشأن الداخلي للمـغرب.

وقال وزير الشؤون الخارجية خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الثلالثاء بالمركز الدولية للمؤتمرات، أنه ثبت تاريخيا  أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنية والعدائية ضد الجزائر.

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن المغرب لا يتردد في نشر معلومات خيالية ومغرضة ضد الجزائر، مذكرا بالمل الخطير الذي قام به أحد المفوضين الدبلوماسيين المغربيين مؤخرا.

واعتبر لعمامرة أن إستفزاز المملكة المغربية للجزائر بلغ ذروته، مشيرا إلى أنها تخلت عن الإلتزامات الأساسية للعلاقات مع الجزائر.

وأضاف لعمامرة أن العمليات العدائية الممنهجة للمملكة المغربية  تعود بدايتها إلى الحرب المفتوحة عام 1963 عندما هاجم الجيش المغربي الجزائر بعد الاستقلال، مذكرا بأن الجيش المغربي استخدم آنذاك أسلحة فتاكة خلفت ما لا يقل عن 850 شهيدا ضحوا بحياتهم للحفاظ على السلامة الترابية للجزائر.

مؤكدا على أن الجزائر عملت على إقامة علاقة عادية مع الجار المغربي رغم سوابقه العدائية، كما أن المغرب قطع بشكل فجائي علاقته الديبلوماسية مع الجزائر عام 1976.

كما أكد لعمامرة أن أجهزة الأمن والدعاية المغـربية تشن حربا دنيئة ضد الجزائر وشعبها وقادتها، وتطلق حملات إشاعات مغرضة وتحريض، لافتا إلى أن المـغرب أصبحت قاعدة خلفية لانطلاق اعتداءات ممنهجة ضد الجزائر.
وفي هذا السياق، أشار لعمامرة إلى آخر الأعمال العدائية تمثل في اتهامات باطلة وتهديدات ضمنية أطلقها وزير الخارجية الصـهيــوني خلال زيارته للمغــرب، ويبدو واضحا أن وزير الخارجية المغـربي كان المحرض الرئيسي على تلك الاتهامات والتهديدات الصهيــونية.
 
وشدد المتحدث على أن  المغـرب وصل في عدائه الشديد للجزائر إلى اندفاع متهور لا حدود له وانتهك معاهدة الأخوة وحسن الجوار الموقعة مع الجزائر.

من نفس القسم تعـاون دولـي