
الخارجية السعودية تصدر بيانا حول قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب
- بواسطة المصدر
- في 25 أوت 2021
- 7489 قراءة
الجزائر-جهيد.م
عبرت المملكة العربية السعودية، في بيان لخارجيتها اليوم الاربعاء، عن أسفها لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الجزائر والمغرب، بعد خطوة الجزائر بقطع العلاقات، على خلفية قيام البلد الجار بمؤامرات دنيئة ضد الجزائر.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، ودعت البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن قرار بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، موضحاً أن القنصليات ستستمر في مباشرة عملها التقليدي دون أن تتجاوز حدودها.
في ندوة صحفية عقدها بقصر المؤتمرات أمس، شدّد لعمامرة على أنّ "المؤامرات الدنيئة التي تحيكها المملكة المغربية ضد الجزائر مثبّتة تاريخيًا ومتواصلة منذ الاستقلال وإلى غاية اليوم، انطلاقًا من الحرب العدوانية التي شنّتها ضد بلادنا سنة 1963 وراح ضحيتها آنذاك 850 شهيدًا جزائريًا، وصولاً الى الاتهامات الباطلة التي أطلقها وزير خارجية دولة الكيان الصهيوني في زيارته الأخيرة للمغرب".
وأشار لعمامرة: "لم يحدث أن وجّه أي عضو في حكومة الكيان الصهيوني منذ عام 1949، رسائل عدوانية من أراضي دولة عربية ضدّ دولة عربية مجاورة، وهو الأمر الذي يتعارض مع كل الأعراف والاتفاقات الموقعة بين البلدين، وهو دليل قاطع على العداء الشديد دون أدنى أي قيد أو حدود".
وعلى الصعيد الأمني الاقليمي، سجّل قائد الدبلوماسية الجزائرية أنّ قيام المغرب بهذا الفعل ينتهك بنود المادة الخامسة من معاهدة الأخوة وحسن الجوار المبرمة مع الجزائر قبل 32 عامًا، بالإضافة إلى التعامل البارز والموثق للمملكة المغربية مع المنظمتين الارهابيتين "الماك" و"رشاد" اللتين قامتا بأعمال تخريبية مؤخرًا ببلادنا.
وأبرز لعمامرة الدسائس والاستفزازات الخطيرة التي انتهجها المغرب ضدّ بلادنا والتي لم تزعزع من صمود وحنكة الدبلوماسية الجزائرية، حيث شنّت أجهزة الأمن والدعاية المغربية حربًا إعلامية دنيئة واسعة النطاق ضدّ الجزائر وشعبها وقادتها دون تردّد، وراحت تنسج سيناريوهات خيالية، وتختلق الإشاعات وتنشر معلومات مغرضة، والأخطر من ذلك قيام أحد مفوضي المملكة المغربية بانحراف خطير جدًا وغير مسؤول من خلال التطرق إلى ما أسماه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي الشجاع".