
رحابي: "للمغرب جهل شديد بالجزائر والجزائريين"
- بواسطة المصدر
- في 26 أوت 2021
- 1291 قراءة
الجزائر-جهيد.م
علق الوزير الأسبق والدبلوماسي عبد العزيز رحابي، على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بعد اعتداءات المملكة المتكررة على بلادنا.
وأوضح رحابي خلال حوار له مع صحيفة "ليبرتي" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن المغرب كانت تتوقع رد فعل الجزائر، بل أعتقد -يضيف رحابي- أنه تسبب فيه مباشرة عبر الوثيقة الموزعة داخل مقر الأمم المتحدة، والداعية إلى الفتنة وتقسيم الجزائر.
وأشار إلى أن المملكة حافظت دائمًا على استراتيجية التوتر الدائم، التي تستند فقط إلى الاستفادة من نقاط الضعف الهيكلية أو الدورية للجزائر من خلال الاعتماد على وضعها كحليف للغرب في المنطقة واستقطاب الدعم غير المشروط من دول الخليج.
وفي هذا الصدد، أكد رحابي أنه "تبقى الحقيقة أنّ للمغرب جهل شديد بالجزائر والجزائريين. لأنه كلما زاد تدخل الأجنبي في شؤوننا، كلما تجاوزت الجبهة الداخلية انقساماتها وجددت الأمة نفسها. هذه المعادلة لا يمكن استيعابها إلاّ من قبل الجزائريين، فهي ثمرة تاريخهم".
وعن قرار قطع العلاقات، قال رحابي أن "هذا ليس عملاً منفردًا، وقد أوضح السيد لعمامرة في بيانه الافتتاحي أسس هذا الإجراء، الذي جاء تتويجًا لعملية كاملة لم يحترم فيها المغرب لا قواعد حسن الجوار ولا الالتزامات التي قطعها قادته على حد سواء على المستوى الثنائي والمغاربي".
ولفت إلى أنه "على المستوى الثنائي، يستمر المغرب في المواقف العدائية، وآخرها الدعوة المغربية الرسمية لإثارة الفتنة في الجزائر"، مضيف: "على المستوى الإقليمي، لم يفِ جارنا، خلافًا لالتزامات الملك الحسن الثاني في زرالدة عام 1988 ومراكش عام 1991، بوعده بفصل القضية الصحراوية عن المسار المغاربي، وتشجيع مسار الأمم المتحدة وقبول تنظيم استفتاء تقرير المصير".
وقال الدبلوماسي الجزائري السابق إنّ للمخزن مطلق الحرية في تحوله إلى "منصة" للكيان الصهيوني، على اعتبار أن المملكة قد قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل الاعتراف بسيادتها على الصحراء الغربية، وهو اعتراف بدون قيمة قانونية وبدون آثار ملحوظة، وومع ذلك، -يضيف رحابي- فإن "العمل كمنصة وفضاء للترويج لحملة إسرائيلية ضد الجزائر، هو، في رأيي، عملية تهدف لزعزعة استقرارها والاضرار بصورتها. نحن نتميّز بسيادة القرار الدبلوماسي وهو أحد مؤشرات هوية سياستنا الخارجية، كما أنّنا قليلو التأثر بالضغوط الخارجية".