مقري ينتقد قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب!!
- بواسطة المصدر
- في 26 أوت 2021
- 1958 قراءة
الجزائر-جهيد.م
اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بـ"المتسرع"، موضحا أنه كان يفترض فتح مشاورات بين الشركاء السياسيين في الموالاة وفي المعارضة قبل اتخاذ القرار.
وقال مقري في مقال نشره على صفحته بموقع فايسبوك إن قطع العلاقات مع بلد شقيق مهما كانت عدوانية نظامه على بلادنا ليس بالأمر الهين، معللا ذلك بأنه قد حدث أن بلدان في حالة حرب ولا تقطع العلاقات وتترك مجالا للدبلوماسية.
وأراد رئيس حمس تبرير طرحه منتقدا المبررات التي قدمتها السلطات الجزائرية لاتخاذ قرار قطع العلاقات، بقوله إن السبب المباشر لقطع العلاقات هو دعم المغرب لمنظمة الماك الانفصالية مشيرا أنه في نفس الوقت فرنسا تأوي رأس هذا التنظيم وتوفر له الحماية والدعم، وعناصره الأشرس والأكثر تطرفا موجودين على أرض الوطن، وإذا كانت الخلفية هي التطبيع الرسمي فإن دولة الإمارات هي عرابته عند العرب ومشجعته وداعمته في منطقتنا، يضيف مقري.
وأشار إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية مقطوعة فعليا بين البلدين منذ سنوات، لافتا إلى أنه لم يكن الأمر يتطلب تعميق آثار الأزمة على المستوى الاجتماعي بين الشعبين للترابط الوثيق بين الناس العاديين العابر للحدود وللسياسة بين البلدين، وعلى المستوى المعنوي في الساحة العربية كلها، التي ضجر سكانها من التشتت والضعف الذي هم فيه.
ويرة رئيس حمي أنه كان يمكن تخفيض مستوى التمثيل كرسالة للنظام المغربي وحلفائه، مع أخذ كل الاحتياطات الصارمة لمنع الاختراق الصهيوني عن طريق المغرب، كون التطبيع المغربي هو الأخطر في العالم العربي بسبب بعده الاجتماعي.
كما أن أكبر عراب للكيان الصهيوني في أفريقيا -يضيف مقري- هي فرنسا، وما الدولة المغربية في هذا الموضوع وفي هذه الساحة إلا خادمة لأسيادها، وما ابتهاج مدير مكتب وكالة الأنباء المغربية (الرسمية) بعضوية الكيان في الاتحاد الإفريقي إلا رجع صدى للابتهاج الصهيوالفرنسي، علاوة على أن مصائبنا الثقافية والاقتصادية الأكبر تأتينا دائما من فرنسا ولوبياتها.
وبخصوص مستقبل الاتحاد المغاربي، يرى أن "استمرار النظام المغربي في غيّه فإن أحسن طريقة لتجاوزه مغاربيا ليس قطع العلاقات ولكن القدرة على إعانة الأشقاء التوانسة والليبيين لحل مشاكلهم والسعي لتحقيق وحدة المغرب العربي بدون المغرب، مؤكدا أن المغرب العربي لا يمكن أن تقوم له قائمة دون الجزائر".
