
هل تحاول السعودية لعب دور الوسيط بين الجزائر والمغرب؟
الجزائر-محمد.ق
كشفت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن المملكة السعودية أجرت محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الجزائر والرباط.
وأفادت "واس" بخبرين نشرتهما تباعا بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه الجزائري رمطان لعمامرة والمغربي ناصر بوريطة.
ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل المكالمتين وقالت: جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الجزائر الثلاثاء الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه، لقول لعمامرة: "لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".
فيما تراوحت ردود الأفعال بين المسؤولين المغربيين بين "فجأة" رئيس الحكومة من القرار الجزائر السيد و"القرار الذي كان منتظرا" الذي عبر عنه وزير الخارجية، في تناقض واضح للمواقف المغربية.
وحاول رئيس حكومة المغرب التنصل من خرجت ممثل المخزن في الامم المتحدة حول المذكرة التي قدمها حول ما أسموه "انفصال القبائل" المزعوم، والذي خلف موجة سخرية لدى الجزائريين ولدى العالم العربي.
وبالعودة إلى المواقف العربية من قرار الجزائر، اتضح أن أغلب البيانات الصادرة ركزت على قرار قطع العلاقات ولم تركز بتاتا على أسبابه المتعددة التي ذكرها وزير الخارجية رمطان لعمامرة قبل اعلانه قرار قطع العلاقات.
فهل ستقبل الجزائر وساطة المملكة السعودية أم أن قرار القطع اتخذ نهائيا وغير قابل للمراجعة؟