الجزائر تخلي مسؤوليتها عالميا من الإحتباس الحراري وانبعاث الغازات السامة

الجزائر/ ل.ع

أخلت الجزائر مسؤوليتها تاريخيا من الاحتباس الحراري وزيادة معدل إنبعاث الغازات المترتبة عنه، وهذا خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات والذي انعقد تحت شعار "القيادة البرلمانية من أجل تعددية أكثر فاعلية تحقق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض".

و شارك وفد برلماني عن مجلس الأمة، ضمن وفد مشترك فيما بين غرفتي البرلمان برئاسة بن لكحل فيطس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، في ، والذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بشراكة مع البرلمان النمساوي وبتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وذلك  يومي 07 و08 سبتمبر 2021  بفيينا (النمسا).

وركز المشاركون في هذا المؤتمر على الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات برلمانية دولية عاجلة، بما في ذلك الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا والتعافي بعدها، وحالة الطوارئ المناخية، ومكافحة المعلومات المضللة، ومشاركة الشباب في الحياة السياسية، والمساواة بين الجنسين.

 وأكد عضو مجلس الأمة أحمد خرشي في خطابه أنّ مرحلة ما بعد الجائحة ستعيد بناء التوازنات التي اختلت، وإعادة إطلاق عملية التنمية المستدامة فـــــــــــــــي جميع أنحاء العالم، وأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تمثل خطوة مهمة نحو الأمام، موضحا في هذا السياق أن الجزائر مثل غالبية الدول الإفريقية لا تتحمل أي مسؤولية تاريخية عن الاحتباس الحراري وزيادة معدل إنبعاث الغازات المترتبة عنه.

وفي إطار مناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بالسلم والأمن ، عرض عضو مجلس الأمة مقاربة الجزائر التي تربط التنمية المستدامة بالاستقرار والقضاء على الإرهاب بتجفيف منابعه، مستعرضا بأسف استمرار عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع المضطرب جراء الأزمة الليبية و المعقد بسبب استمرار الاحتلال  في الصحراء الغربية ، داعيا إلى مواصلة جهود بناء السلم فـــــــــــي إطار احترام الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير والحوار بين الشركاء بعيدًا عن أيّ منطق تدخلي أو أَبَوي.

من جهته، تطرق  محمد بوزكري، عضو مجلس الأمة، عضو المجموعة الوطنية للبرلمان الجزائري لدى الاتحاد البرلماني الدولي، خلال مناقشات الحلقة الثانية من سلسلة جدول أعمال المؤتمر، إلى التدابير الوقائية التي فرضتها الجزائر في إطار حالة طوارئ صحية لا تنافي الدستور ، وإجراءاتها متضمنة في صلب صلاحيات  عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، مؤكدا أن التضييق على بعض الحريات في مثل هذه الظروف يتطلب تفهما أبان عنه الجزائريون بروح مواطنة عالية، لاسيما مع التوضيحات التي التزمت الحكومة بتقديمها للمواطنين عبر تعبئة إعلامية وصحية شاملة من أجل إشراكهم في تقدير نسبة الضرورة، موضحا أن انتشار وباء بهذه الخطورة يتطلب مرونة أكبر واعتماد  منظور أشمل بعيدا عن أيّ صراع جامد بين السلطات، و أنّ على البرلمانات الوطنية تفعيل آلياتها لخلق توازن بين الحريات المكفولة للمواطن وبين واجب السلطة التنفيذية نحو تحقيق الحماية.

وخلال مناقشات الحلقة الأولى من جدول أعمال المؤتمر،أكدت السيدة فوزية بن باديس، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة المعنية بقضايا الشرق الأوسط بالاتحاد البرلماني الدولي، على أهمية تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في الحياة السياسية، وعلى ضرورة تحيين آليات هذا التمكين من خلال تجديد سبل  الدعم وتوسيع الحقوق وتحقيق  المساواة بين الجنسين.. وفي هذا السياق، استعرضت ممثلة مجلس الأمة تجربة الجزائر الرائدة في هذا المجال، وتسخيرها للتشريعات الوطنية من أجل توسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية والتنمية الاجتماعية و الاقتصادية، مؤكدة أنّ المساواة بين الجنسين مسار حضاري لا يجب أن يتوقف تحت أي ظرف. 

وقد كانت لمجلس الأمة عدة لقاءات على هامش المؤتمر، منها لقاء مع الوفد البرلماني العراقي الشقيق، تباحث فيه أعضاء الوفدين وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز أواصر الأخوة والتنسيق والتعاون بين البرلمانين عبر آليات الدبلوماسية البرلمانية.

من نفس القسم إقتصـاد