
ماكرون: السلطة السياسية والعسكرية في الجزائر هي محرك الضغينة ضد فرنسا
- بواسطة المصدر
- في 02 أكتوبر 2021
- 3219 قراءة
الجزائر-جهيد.م
واصل الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في إطلاق تصريحات "عدائية"، تزامنا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في فرنسا، من أجل استقطاب الهيئة الناخبة والفوز بعهدة ثانية، الأمر الذي جعله عرضة لهجمات وانتقادات من اليمين واليمين المتطرف الفرنسي.
فبعد قرار تشديد اجراءات منح التأشيرة للجزائريين ودول المغرب العربي عامة، كانت حكومة ماكرون قد اتخذت عدة قرارات لغلق بعض المساجد وجمعيات دينية لمسلمين، والآن وجه ماكرون أصابع الاتهام لسلطة الجزائرية بحشد الضغينة والكره لفرنسا.
وحسب صحيفة لو موند الفرنسية قال ماكرون: "إن الضغينة والعداء ضد فرنسا لا تأتي من الشعب الجزائري بل من السلطة السياسية والعسكرية الجزائرية".
وكشف ماكرون، رغبته في إعادة "كتابة التاريخ الجزائري” باللغة الجزائرية لمحو تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك".
وتمادى الرئيس الفرنسي في تصريحاته، حيث تساءل عن ما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى ما أسماه "استعمار سابق للاستعمار الفرنسي لكن الأتراك جعلوا الناس ينسون ذلك ووجب إعادة كتابة تاريخ الجزائر الذي تعرض للتضليل والدعاية التركية".
وبسبب قرار تشديد اجراءات منح التأشيرة للجزائريين، اتهم سياسيون فرنسيون من اليمين واليمين المتطرف إيمانويل ماكرون، بمحاولة جلب أصوات ناخبيها من خلال القرار وتقديم مبادرات صارمة ومفاجئة بشأن الهجرة.
وتساءل البرلماني اليميني، أورلين برادي عن مغزى توقيت هذه الخطوة مع اقتراب الانتخابات الفرنسية، قبل أن يضيف في تصريحات صحيفة "تتهافت الحكومة في الوقت الحالي لإظهار قدر أكبر من الصرامة والسلطة"، مستهجنا القرار.
كما جاء الإعلان عن تحرك الحكومة الفرنسية بشأن التأشيرات في نفس اليوم الذي أعلنت فيه المرشحة الرئاسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان إنها سوف تدعو إلى استفتاء يقترح فرض قيود صارمة على الهجرة في حال وصولها إلى كرسي السلطة في قصر الإليزيه.
وعندما سُئلت، وزيرة المواطنة مارلين شيابا، فيما إذا كانت حكومتها قد قررت السير على خطى لوبان، أجابت: "نحن لا نضع جدول أعمالنا على أساس مارلين لوبان ..ونعلن عن خطواتنا عندما نكون مقتنعين بها وجاهزين لتنفيذها".