
ماكرون يستفز الجزائر شعبا وحكومة بتصريحات "مراهقين"
- بواسطة المصدر
- في 02 أكتوبر 2021
- 3887 قراءة
الجزائر-محمد.ق
أثارت تصريحات مستفزة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موجة غضب كبيرة لدى الجزائريين، تضمنت طعنا في وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي، فيما حاول من خلال تصريحات أخرى اللعب على وتر التفرقة بين الشعب الجزائري وقيادته.
وقال مااكرون في لقائه مع أحفاد الحركى حسب ما نقلته جريدة "لوموند" الفرنسية بأن الأتراك جعلوا الجزائريين ينسون أنهم كانوا مستعمرين من طرفهم ، لذلك وجب إعادة كتابة تاريخ الجزائر الذي تعرض حسبه للتضليل و الدعاية التركية.
وقال إنه يريد إنتاجًا تحريريًا تبثه فرنسا ، باللغتين العربية والأمازيغية، في المنطقة المغاربية ، لمواجهة ما أسماه "التضليل" و"الدعاية" التي يقودها الأتراك.
ويتساءل ماكرون مستفزا الجزائريين حكومة وشعبا: "هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال -بحسبه-ويضيف أنه كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي. ويذهب للقول "أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تمامًا الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، وشرح أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون. وهو أمر يصدقه الجزائريون".
وتابع: "إن الأمة الجزائرية بعد 1962 رسخت في ذاكرتها فكرة وحيدة وهي أن المشكلة كلها فرنسا".
وعلى صعيد آخر، قال إيمانويل ماكرون إن قرار باريس بخصوص تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين والتونسيين والمغاربة، يهدف إلى التأثير على النظام الحاكم، ولن يؤثر أبدا على الطلبة أو رجال الأعمال.
وادعى الرئيس الفرنسي أن من يصنع "الكراهية والعداء ضد فرنسا" هو النظام السياسي والجيش وليس الشعب الجزائري وأن النظام الجزائري منهك بسبب الحراك، في محاولة أخرى لبث الشقاق بين الشعب وقيادته، ومحاولة ترويج أن القرارات التي تتخذها القيادة الجزائرية لا تعبر عن إرادة الشعب الجزائري.
وفي هذا السياق، أضاف ماكرون يقول: "سنركز على ضمان التأشيرات للطلاب ومجتمع الأعمال، سنقوم بإزعاج الأشخاص في النظام الحاكم، فهذه وسيلة ضغط للقول لهؤلاء القادة أنه إذا لم تتعاونوا معنا ، فلن نجعل حياتكم أسهل".