وكان بن عتو زيان، قد استقبل نهاية الاسبوع الماضي بمقر دائرته الوزارية، سفيرة المملكة المتحدة و إيرلندا الشمالية بالجزائر، شارون آن واردل، حيث سمح اللقاء للجانبين باستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والتحادث بخصوص فرص التعاون والشراكة في مجالات الطاقات المتجددة واقتصاد الطاقة.
من جهة أخرى، أشاد زيان بالجهود المبذولة إلى غاية الآن من طرف المملكة المتحدة بهدف تحضير مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخي (COP26) و التي ستنعقد في غلاسكو (عاصمة أسكتلاندا) من 01 إلى 12 نوفمبر 2021.
كما أعرب الوزير على "الضرورة العاجلة للتجسيد الميداني لجميع القرارات التي سيتم اتخاذها من طرف البلدان الموقعة على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، مع نهاية هذه الدورة، من أجل التكفل بالرهانات ومواجهة التهديدات التي يلوح بها الاحتباس الحراري".
وقد أوضح أن طموحات الجزائر في مجال الانتقال الطاقوي يمكنها أن تشكل إطارا للتعاون مع المملكة المتحدة التي لا تحتاج خبرتها في هذا المجال إلى أي دليل.
وشار الوزير أن هذا الحدث يمثل فرصة للمستثمرين البريطانيين، لاسيما مع الإعلان القريب، من طرف الوزارة، لمشروع إنجاز محطات كهروضوئية بطاقة 1000 ميغاواط كدفعة أولى في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة.
من جهتها، أشادت سفيرة المملكة المتحدة ب"مجهودات والتزام الجزائر في استراتيجيتها للانتقال الطاقوي والتي ستساهم بكل تأكيد في الجهد العالمي لمكافحة التغيرات المناخية و تخفيض نسبة الكربون".
كما أعربت، عن استعداد بلدها لتوفير كافة الشروط التي تسمح بتجسيد التعاون بين البلدين في ذات المجال، و مرافقة المؤسسات والهيئات الجزائرية بهدف الاستفادة من صناديق التمويل الخضراء.
وفي الاخير، وبعد توضيح معالم هذا اللقاء، اتفق الطرفان على الاستمرار في التواصل بغية التحديد الدقيق والعملي لمحاور التعاون في مجالات الفعالية الطاقوية والطاقات المتجددة".
