الجزائر تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهما

الجزائر-سارة.ب

دعت الجزائر، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على وجه الخصوص، لتحمل مسؤولياته كاملة والعمل على إعادة المسار الأممي إلى طريقه بما يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير.

وقال الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، في كلمة له أمام مؤتمر الاحتفال بالذكرى الـستين  لتأسيس حركة بلدان عدم الانحياز، ببلغراد في صربيا: "لقد كان لوقوف حركة عدم الانحياز إلى جانب الشعوب المطالبة بحريتها واستقلالها الأثر البالغ في انعتاق هذه الشعوب من أغلال الهيمنة الأجنبية والاستعمار"، مضيفا أن الجزائر، تسجل، بكل اعتزاز، الموقف المبدئي والثابت للحركة، المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وتدعو الدول الأعضاء لمواصلة هذا الدعم الثمين لاسيما في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية، جراء عدم تمكين الأمم المتحدة من انجاز مهمتها المتمثلة في استكمال تصفية الاستعمار في الإقليم.

وأشار بن عبد الرحمان، إلى أن الوضع يتسم حاليا بانسداد أفق عملية السلام، وأمام هذا التراجع الخطير الذي فتح الصراع بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليزاريو، على المجهول، فإن الجزائر تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على وجه الخصوص، لتحمل مسؤولياته كاملة والعمل على إعادة المسار الأممي إلى طريقه بما يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير.

كما تؤكد الجزائر -يضيف الوزي رالأول- دعمها لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي القاضي بإطلاق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وأكد الوزير الأول، إن القضية الفلسطينية، تبقى في صلب اهتمامات حركتنا التي تبقى واعية تماما بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والقانونية لتأكيد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه إلى انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

كما تجدد الجزائر تمسكها و التزامها بمبادرة السلام العربية الرامية لتكريس حل الدولتين وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، يضيف الوزير الأول.

من نفس القسم تعـاون دولـي