وحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد أوضح عرقاب خلال مداخلة له في هذا الاجتماع المخصص لعرض مذكرة توجيه السياسات بشأن الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة الأفريقي، ان هذا الأمر من شأنه أن يسمح ب"تعزيز العلاقات الجزائرية مع نيجيريا والنيجر اللتان ستستفيدان من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذا المشروع".
كما انتهز الوزير هذه الفرصة للتذكير باستعداد الجزائر للاستفادة من حضورها في المنظمات و المؤسسات الدولية و الإقليمية لاقتراح مجالات التعاون مع الشركاء الأفارقة في هذا المجال والاستجابة لانشغالاتهم فيما يخص أمن الإمدادات وضمان المصالح الاقتصادية و الصناعية للبلاد.
وذكر الوزير بالتطورات الأخيرة في أسواق الطاقة وأهمية الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة العالمي والإفريقي وكذلك ديناميكية الطلب بفضل استئناف الاقتصاد والنشاط الاقتصادي بعد التخفيف من أزمة وباء كوفيد19، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي نظرا لطبيعته المرنة والنظيفة والمستدامة والتي تسمح له بدعم عملية انتقال الطاقة وتسريع تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة خاصة في البلدان ذات الإمكانات العالية للغاز.
وأوضح في ذات السياق أهمية صناعة النفط والغاز في الاقتصاد الوطني وكذلك الإمكانات من حيث الموارد والتقدم المحرز لتزويد الجزائر بصناعة نفط وغاز حديثة وفعالة وليس فقط لتلبية الاحتياجات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد و لكن أيضا لتعزيز دور الجزائر على مسرح الطاقة العالمي كمورد آمن وموثوق.
وأشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الجزائر على كامل سلسلة النشاط في مجال المحروقات من المنبع والتي تهدف إلى تجديد و زيادة احتياطياتها و زيادة طاقاتها الإنتاجية وصولاً إلى المصب من خلال تكثيف المعالجة (المصافي ووحدات تسييل الغاز الطبيعي ومجمعات البتروكيماويات) لمواجهة النمو المتزايد لاحتياجات السوق المحلي والاستفادة من القيمة المضافة الناتجة عن هذا النشاط.