
آلاف الماليين يطالبون بالخروج الكامل للقوات الفرنسية
الجزائر-جهيد.م
انطلقت مظاهرات في مدينة باماكو العاصمة، احتجاجا على الوجود العسكري الفرنسي المنتشر في أنحاء البلاد، وذلك ضمن عملية "بركان" العسكرية، بهدف محاربة الإرهاب.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن هذه المظاهرات الاحتجاجية التي شارك فيها الآلاف من المواطنين تطالب بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية المتواجدة منذ 2013 في منطقة الساحل.
احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة باماكو، تلبية لدعوة حركة “ياريوولو” بساحة “الاستقلال”، تعبيرا عن دعمهم للسلطات الانتقالية، وإدانتهم للتدخل الأجنبي والمجتمع الدولي في شؤونهم الداخلية.
وقال محمد عثمان محمدون عضو المجلس الوطني الانتقالي، لوسائل إعلام: "نحن هنا من أجل مالي، ولإظهار سيادتنا الوطنية، ولتذكير العالم كله بأن السيادة ملك للشعب، وأن أولئك الذين لم يفهموا ذلك يجب أن يسارعوا اليوم".
وأشار كوما ياريسي عضو حركة "5 يونيو- تجمع القوى الوطني"، إلى أنه: "لا يهم ما إذا كانت فرنسا ستغادر أو ستبقى دائما. المهم أنه ليس على باريس إملاء على دولة ذات سيادة اختيارها لشركائها واصدقائها".
وأكد المنظمون أن المظاهرات لدعم السلطات الانتقالية ستتواصل حتى يتوقف المجتمع الدولي عن ممارسة ضغوطاته عليها.
ونُظّمت مظاهرات مماثلة داعمة للحكومة الانتقالية قد نظمت في شهر سبتمبر الماضي بالعاصمة باماكو رفضا للتدخل الاجنبي.
وبيّن أن خروجهم جاء "نتيجة عقود من سوء الإدارة في البلاد والشراكات السيئة".
وخلف تدخل القوات الفرنسية في الحي، خسائر مادية في بعض المنازل بعد اشتعال النيران فيها بسبب استخدام عبوات ناسفة لكسر الأبواب، ما أثار غضب السكان المحليين.