
تحالف أبدي بين الجزائر والصحراء الغربية
اكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي ارادته الراسخة وعزمه على العمل معاً لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والجواروالتحالف الأبدي مع الجزائر، والتصدي لكل المخاطر والمؤامرات المتزايدة.
وأكد غالي أن ارادته تعزيز التعاون والتحالف مع الجزائر يأتي في ظل إمعان دولة الاحتلال المغربي، ليس فقط في مماراساتها التوسعية الاستعمارية في الصحراءالغربية، ولكن في خلق مناخ من التوتر واللااستقرار في كامل المنطقة، بدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية وتسهيل التدخل الأجنبي السافر تحقيقا لأجندات مشبوهة.
وابرز الرئيس ابراهيم غالي في رسالة الى الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة ذكرى اول نوفمبر المجيدة ان "صرخة ثورة اول نوفمبر 1954 التي دوت عالياً في جنبات جبال الجزائر الشامخة، تردد صداها قوياً جباراً في شتى أنحاء العالم،واشرأبت أعناق الملايين إلى تحول تاريخي جديد، يمرغ أنف الاستعماريين الغاصبين في وحل الهزيمة والخذلان".
واوضح الرئيس الصحراوي "ان ثورة اول نوفمبر لم تخيب أمل الشعوب المقهورة المضطهدة وسرعان ما حققت النصره المؤزر، واستعادت الجزائر استقلالها المخضب بدماء ملايين الشهداء البررة، ليكون لها دور محوري وحاسم في فتح الباب واسعاً أمام استقلال عديد الشعوب والبلدان في العالم، وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية".
وقال الرئيس الصحراوي مخاطبا نظيره الجزائري "مع حلول الذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، أتوجه إلى سيادتكم، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحر التهاني وبأصدق الأماني، لكم شخصياً، بالصحة والتوفيق والنجاح، وللجزائر وشعبها بمزيد الإزدهار والرخاء والنماء".
وابرز الرئيس ابراهيم غالي ان الثورة الجزائرية صنعت رصيداً راسخاً متجذر اًمن المجد والبطولة والسمو ،وكرس قيم ومبادئ وأهداف وطنية خالدة، جعلت الشعب الجزائري ،اليوم كما بالأمس ،مثالاً ناصعاً على قوة الشكيمة والأنفة والتصدي بعزم وشجاعة لأي محاولة للمساس بحريته وكرامته ووطنه وسيادته.
إنها مناسبة ولاشك- يضيف الرئيس الصحراوي للترحم بتقدير وإجلال على أرواح شهداء الجزائر ،وتحية أبطالها الميامين، أولئك المجاهدين الأفذاذ، أبناء هذا الشعب الجزائري الأبي الذي صنع ملحمة استثنائية في تاريخ الشعوب والأمم. وبالمثل،نتقدم بتحية التقدير إلى جيش التحرير الوطني الجزائري،وسليله، الجيش الوطني الشعبي ،الذي يتولى اليوم،بحزم وصرامة، في التحام وانسجام مع شعبه، حماية تلك المبادئ والقيم والمكاسب الوطنية.
واكد الرئيس ابراهيم غالي ان الشعب الصحراوي الذي تمر قضيته بتطورات كبيرة ،وخاصة بعد استئناف الكفاح المسلح، بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية وعلى غرار كل الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال ،لا يمكنه إلا أن يخلد مع شقيقه الجزائري هذه الذكرى المجيدة، وكله عرفان وشكر وتقدير وامتنان إلى الجزائر قاطبة، حكومة وشعباً، على الموقف المبدئي الراسخ، المؤيد والداعم لكفاحه العادل ،كما هو ديدن الجزائر مع كل قضايا التحرر في العالم، انطلاقاً من تشبثها الأبدي بالحق والقانون والعدل والديمقراطية والسلام والتطبيق الكامل والصارم لميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
واعرب الرئيس الصحراوي عن ثقته بأن الشعب الجزائري الأبي،الذي صنع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ،سيمضي اليوم، تحت قيادتكم الرشيدة ،في تحقيق النقلة النوعية المطلوبة ،على جميع المستويات،و في تجسيد طموحاته المشروعة في بناء جزائر جديدة، عزيزة مكرمة، في كنف الديمقراطية والعدالة والوحدة والتنمية والازدهاروالرخاء.