الوزير الأول: "دعم اجتماعي ضخم سيوجه للطبقات الهشة دون غيرهم"

الجزائر-محمد.ق

قال وزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، اليوم السبت، خلال رده على تدخلات النواب حول مشروع قانون المالية 2022، بالمجلس الشعبي الوطني، إن جائحة وباء كورونا اتخذت مسارا مغايرا خلال الأسبوعين الأخيرين ولا يمكن لأحد التنبؤ بفترة الوباء ووجب علينا الحذر بخصوص مؤشرات الاقتصاد الكلي الوطني لنكون في منأى عن الاضطرابات المستقبلية

وأوضح الوزير الأول وزير المالية خلال رده على النواب أن أسعار الخدمات ونقل البحري والجوي للبضائع ارتفعت لمستويات قياسية، أين بلغت 12 ألف و 500 دولار أمريكي للحاوية من الجزائر، ما تسبب في ارتفاع فاحش في الأسعار.
 
ومن جانب آخر، أفاد بن عبد الرحمان أنه لم نأخذ متوسط سعر برميل النفط المرجعي -70 دولار- للسنوات الأخيرة بسبب تراجع اسعار النفط بسبب كورونا، مشيرا إلى أن التوقعات العالمية بخصوص تطور الوباء غير واضحة وكان من المطلوب منا توخي الحذر واعتماد سعر 45 دولار للبرميل.
 
وفيما يخص الجوانب المتعلقة بالميزانية، كشف وزير المالية أن الدعم العمومي على المنتجات واسعة الاستهلاك (المنتجات الطاقوية والغذائية والماء)، عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة، حيث وصلت سنة 2019، 2649 مليار دينار دون احتساب الاعفاءات الضريبية أي ما يعادل 13 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. 
 
وأفاد الوزير الأول أن التحويلات الاجتماعية المدرجة في مالية 2022 ستبلغ ما يعادل 1948 مليار دينار  أي ما يمثل 8.4 بالمئة من الناتج الدخل الاجمالي، وهو ما يدل على أن الدولة مستمرة في الدعم الاجتماعي والدفاع عن الطبقات الهشة. 
 
وقال في هذا الصدد: "هناك إساءة فهم من طرف النواب، حيث أن هذا الدعم سيوجه للأسر والطبقات الهشة، ولن نقبل أن يوجه هذا الدعم 17 مليار دولار أمريكي إلى أناس لا يستحقونه. وإلى وسطاء نخروا الاقتصاد الوطني بالاستفادة من هذه التحويلات ومنع وصولها إلى أصحابها الحقيقيين".
 
وأضاف: "نريد توجيه الدعم إلى قطاع الصحة والتعليم وتحسين الأجور".
 

من نفس القسم سيـاســة وأراء