أجهزة القمع المغربية تعنّف وتغتصب الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا وأخواتها

تعرضت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا, للاعتداء و الاغتصاب, في هجوم وحشي جديد على منزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة, كما تعرضت شقيقتيها و باقي افراد العائلة لكل أنواع الضرب والتعنيف و التحرش.

و افاد بيان للجنة الاعلامية بمدينة بوجدور المحتلة أن “اجهزة القمع المغربية قامت فجر اليوم بعملية اقتحام إجرامية على منزل عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان سلطانة سيد ابراهيم خيا, عبر عناصر مقنعين من مختلف تشكيلاتها, وذلك بحضور مباشر ومشاركة فعلية لبعض مسؤوليها وفي مقدمتهم الجلاد المدعو محمد المدفعي, رئيس ما يسمى الدائرة الأمنية الثانية بمدينة بوجدور المحتلة”.

و أوضح البيان ان الناشطة الحقوقية سلطانة خيا “تعرضت للاغتصاب والتعنيف, كما تعرضت كل من أختها المناضلة الواعرة سيد ابراهيم وباقي أفراد عائلتهما لشتى أنواع الضرب والتعنيف”.

كما تم خلال هذا الهجوم الجبان, يضيف البيان, “العبث بجميع محتويات المنزل, وسرقة ونهب بعض الأغراض الشخصية للعائلة منه”.

من جهتها, أكدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي “ايساكوم”, في بيان لها عقب الاعتداء, أن منزل عائلة عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا, “تعرض لهجوم غادر جديد على الساعة الخامسة و 40 دقيقة صباحا من نهار اليوم”.

تعرضت سلطانة خيا و أختيها الواعرة خيا و أم المؤمنين خيا, وفق البيان, “للاغتصاب أمام أعين والدتهن المسنة, و العاجزة عن الدفاع عنهن”.

و نقلت “ايساكوم” عن سلطانة خيا قولها بأن “عناصر من شرطة الاحتلال المغربي كانوا يضعون على وجوههم أقنعة قد تسللوا فجرا عبر سطح منزل مجاور لمداهمة منزل العائلة, محدثين اصواتا مرعبة عند اقتحامهم للمنزل, و قاموا بسب و شتم أفراد العائلة بكل أنواع الكلام الساقط المعتادة من عناصر قوات شرطة الاحتلال المغربية, لتشرع بعدها هذه العناصر في تحطيم أبواب غرف المنزل, و تكسير ما تبقى من الأواني و المعدات المنزلية, و تمزيق والعبث بمحتوياته, و إفساد كل ما وقعت عليه أيديهم من مواد غذائية عبر إفراغها في سلة المهملات”.

و “بعد انتهائهم من تدمير محتويات المنزل, انهالوا بالضرب و الرفس و الركل على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان, سلطانة خيا, و أختيها الواعرة خيا و أم المؤمنين خيا, و والدتهم مينتو الناجم مبيريك, التي يتجاوز سنها 80 سنة”.

و اكدت الهيئة الحقوقية أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المناضلات الصحراويات للضرب و التعذيب و الاغتصاب, و”الذي تستعمله سلطات ملك دولة الاحتلال المغربي محمد السادس, سلاحا مفضلا لترهيب النساء الصحراويات المناضلات من أجل حقوقهن و حقوق شعبهن المشروعة في الحرية و الكرامة و الاستقلال”.

و حملت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي مجددا الأمم المتحدة بمختلف هيئاتها و اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي و نظام الاحتلال المغربي “كل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية, و جريمة الحرب الجديدة المرتكبة من قبل شرطة دولة الاحتلال المغربي, و بأوامر من مسؤوليهم الكبار و على رأسهم ملك المغرب, صاحب السلطة المطلقة و المسؤولية الكاملة في كل الجرائم المرتكبة باسمه و باسم نظامه الغازي”.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -