الحلف العسكري المغرب الصهيوني يتقوى تمهيدا لتسريع التصعيد..

يستعد بيني غانتس وزير دفاع الكيان الإسرائيلي لزيارة المغرب غدا الأٍبعاء لإبرام اتفاقية عسكرية وأمنية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري مع الرباط.

وذكرت مختلف وسائل الاعلام أن "بيني غانتس" سيتوجه إلى المغرب فى الـ 24 نوفمبر الجاري في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لوزير دفاع الكيان الصهيوني على الأقل بصفة علانية، وهو المعروف عنه بأنه مقل في تنقلاته للخارج باستثناء الولايات المتحدة الأميركية ، لأسباب يعتقد بأنها  أمنية بالدرجة الأولى ، خصوصا وأن يدي هذا المسئول الصهيوني  ملطخة بدماء الأبرياء  في كل من فلسطين المحتلة وجنوب لبنان وسوريا ،وذلك منذ كان يشغل منصب قائد أركان جيش الاحتلال.

 وينتظر أن يتم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري تؤسس لقيام تحالف صهيوني –مغربي في مجال إنتاج الأسلحة والطائرات بدون طيار (الدرون) على الأراضي المغربية.

كما تحدثت مصادر إعلامية أوروبية عن إمكانية الاتفاق أيضا على تسليم أنظمة الدفاع الجوي المتطورة للمغرب وإقامة قواعد عسكرية للتصنت والاستعلامات والتنسيق و تبادل المعلومات.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني, صالح عوض, أن زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي للمغرب تأتي في سياق "تسريع وتيرة التحرك الصهيوني لاستهداف أمن المنطقة و استقرارها".

و أوضح صالح عوض أن الزيارة تأتي لترجمة ما تم التوقيع عليه من مذكرات لاتفاقيات استراتيجية بين الحكومة المغربية والكيان الصهيوني,و الذي يعمل حاليا على تسريع وتيرة تحركاته لاستهداف أمن المنطقة و استقرارها".

و أضاف قائلا : ''فيما يبدو من جهة أخرى ,ان التطورات السياسية والامنية والدبلوماسية في المنطقة دفعت الكيان الصهيوني للتصعيد من وتيرة تحركاته و تدخلاته من خلال مسؤوليه العسكريين و الامنيين,و الذين يلوحون بتحالف يستهدف امن المنطقة واستقرارها.

وأوضح أن موضوع الصحراء الغربية ومنطقة الساحل و التجسس على المنطقة سابقا, وتحريك القوى التخريبية في المنطقة مقابل اقتحام الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي و دعوات شرعية الشراكة في افريقيا ,دليل على ادراك قادة الكيان الصهيوني أن الجزائر تقف حجر عثرة أمام هذا المبتغى , و هو ما تجسد بتحرك الديبلوماسية الجزائرية لإلغاء احتمالية التسلل الصهيوني للاتحاد".

و عاد المتحدث للتأكيد على أن العلاقة بين الكيان الصهيوني و المخزن  متنوعة امنيا واقتصاديا وسياسيا, وتشارك الطرفين عدة مهمات, آخرها التجسس على المنطقة من خلال نظام اختراق صهيوني".  ولكن خطورة  هذه العلاقة تكمن في سعي التحالف المغربي -الصهيوني للقيام بمهمات في منطقة الساحل.

و حول النتائج المتوقعة من الاتفاقيات المحتمل توقيعها بين الطرفين, قال المحلل عوض , أنه '' بلا شك هذا التخادم الصهيوني المغربي سيكون بشكل مباشر موجها لإنجاز ملفات متكاملة بين الطرفين, فقضية الصحراء الغربية والتحرك لتأكيد النفوذ في الإقليم والاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية في مجالات عديدة ,سيكون مقابل دخول الكيان رسميا وعمليا للمنطقة".

و في السياق, أكد المتحدث أنه لا يجب اغفال '' الدور الفرنسي في هذا المشهد , ففرنسا وإسرائيل, كل منهما يمثل للآخر مزلاقا للتمكن من بسط نفوذهما  في المنطقة", مشيرا إلى  أن '' هناك محاولة للتسلل في المغرب العربي" عبر ليبيا,لاسيما  بعد الحديث عن أسماء مرشحة للرئاسة  تبين أنه تجمعها صلة وثيقة بالجانب الإسرائيلي ".

وفي غضون ذلك، أطلقت جمعيتان مغربيتان، اليوم الثلاثاء، حملة رافضة للزيارة،و جاء ذلك وفق بيانين منفصلين لكل من جمعية "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"  .

وقال بيان الجبهة المغربية، إنها "تطلق حملة إعلامية وميدانية رافضة لزيارة وزير الدفاع الصهيوني للمغرب".

ودعت الجبهة الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية ومواطني البلاد، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية رفضا لزيارة غانتس، الأربعاء، أمام برلمان البلاد في العاصمة الرباط.

من جانبها، قالت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، إنها تطلق حملة إعلامية وميدانية رافضة لزيارة غانتس إلى البلاد، دون تفاصيل أكثر.

وأطلقت المنظمتان وسما عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان: "لا مرحبا بالقاتل غانتس"، حسب البيانين.

من نفس القسم أخبـار الوطن