المرأة الحديدية بالاستخبارات الألمانية تضع الجزائر حليفا استراتيجيا لغزو إفريقيا

خلص تقرير استخباراتي ألماني، إلى إرشاد توصية الدولة الألمانية إلى أن نظام المخزن إثر تحالفه مع الكيان الصهيوني غير متحمس لفتح ملف جديد مع برلين، لهذا وجب التغلغل إلى إفريقيا عبر الجزائر التي تقدم لألمانيا جميع الامتيازات والتسهيلات في الميدان الاقتصادي وحتى السياسي.

وأضاف التقرير الذي أعدته من تسمى المرأة الحديدية في المخابرات الألمانية إيزابيل فيرينفيلز رئيسة مكتب الاستخبارات لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في المخابرات الألمانية، تحت عنوان (لا نريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط)، أن "دخول الصهاينة كقوة اقتصادية بشراكة مع نظام المخزن لن يترك لألمانيا حتى مجالا للتوسع في منطقة غنية بالمعادن التي تحتاج لها الصناعة الألمانية، إذ لم يكن تحركنا بالسرعة اللازمة وبالذكاء الألماني الذي تستوجبه المرحلة".

وركز تقرير فيرينفيلز السري على علاقات ألمانيا بدول المغرب العربي، خاصة الجزائر وضرورة الحد من طموحات المغرب خصوصا بعد تحالفه مع دولة الاحتلال، لأن منطقة شمال إفريقيا هي منطقة خصبة للاتحاد الأوروبي لتصريف منتوجاته وبوابة لعبورها نحو السوق الإفريقية الواسعة.

وفيما يخص ليبيا وتونس أوصى التقرير الحكومة الألمانية بأن تكون الصحراء الشاسعة الممتدة عبر الشريط الجزائري ـ الليبي محط أنظارها وهدفا ناجحا لإحياء مشروع “ديزرتيك” بمشاورات مع شركائها.

وفيما يخص ألمانيا، قالت المسؤولة الاستخباراتية، إنه من خلال “اطلاعي على الوثائق الاستخباراتية السرية في الأرشيف أكدت لي أن اللوبي التابع لهذا الجهاز (الاستخبارات الألمانية) والمتحكم في العديد من القطاعات الصناعية بإفريقيا لعب دورا في تعطيل مسيرة الشركات المغربية وتوسعها في منطقة الغرب الإفريقي والعديد من المناطق الإفريقية، ولقد ضغط اللوبي التابع للجهاز بشكل كبير سياسيا عبر أذرعه الحزبية ولوبياته السياسية من أجل تهديد مصالح المغرب ومحاولة إضعافه في المنطقة”.

وفيما يخص علاقات المغرب بإسبانيا، يورد تقرير إيزابيل ما يلي: “إن حليفنا الإسباني يشتكي كثيرا من الدعم الأمريكي للمغرب خصوصا بعد اتفاقيات أبراهام، كما أنه لاحظنا برودا من واشنطن اتجاه مدريد واتضح ذلك بنقل العديد من جنوده من قواعد إسبانية نحو أخرى إيطالية، وهناك براكين خامدة بين مدريد والرباط مرشحة للانفجار ولا يمكن لبرلين سوى أن تكون داعمة وبقوة لمدريد فهناك مشكل إقليم الصحراء الغربية والرباط تعاقب كل من يقف ضد رغبتها في جعل هذا الإقليم ينتمي بصفة رسمية إلى حدودها الجغرافية”.

ومن بين المقتطفات الرئيسية للتقرير والتي تأتي في شكل وصايا للحكومة الألمانية يشير التقرير إلى تقديم المستشارة السابقة “ميركل” وعد بإنشاء صندوق بمليار يورو لدعم الاستثمارات في إفريقيا وتأمينها، لأن ألمانيا تحتل مكانة متأخرة فيما يخص الاستثمارات المباشرة فقط واحد في المائة من الاستثمارات الأجنبية الألمانية يذهب حاليا إلى إفريقيا.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -