الرئيس الصحراوي: لن ننخرط في أي عملية سلام
الجزائر-محمد.ب
أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، "إبراهيم غالي، أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع من جبهة البوليساريو أن تنخرط في أي عملية سلام في وقت تواصل فيه دولة الاحتلال المغربية فرض نظامها الإرهابي على الأراضي الصحراوية المحتلة وتستمر الأمم المتحدة في التزام صمتها المطبق وغير المبرر.
وفي رسالة جديدة بعث بها الرئيس إبراهيم غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتيريش، نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية "واص"، أكد "أن الحديث عن إعادة إطلاق عملية السلام في وقت يتعرض فيه المدنيون الصحراويون ونشطاء حقوق الإنسان للترهيب ولفظائع يندى لها الجبين هو حديث لا معنى له".
وجدد التأكيد أن جبهة البوليساريو لن تنخرط في أي عملية سلام مادام نظام الاحتلال المغربي يواصل فرض نظامه الإرهابي ضد المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وشدد رئيس الجمهورية الصحراوية على إدانة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا، معتبرا إياها اعتداءات إرهابية وجريمة بشعة، مستنكرا "من جديد صمت الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إزاء الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان، وانتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الصحراء الغربية المحتلة".
وحذر ابراهيم غالي من أن استمرار صمت وتقاعس الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية عن التدخل لوقف هذه الممارسات الإرهابية من قبل دولة الاحتلال المغربية سيدفع الجبهة "لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن مشاركتها في "العملية السياسية" وكذلك تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، لأن هذا التوجه الذي تدفع إليه دولة الاحتلال المغربية لن يترك لنا خياراً آخراً ما لم يتم ردعه من طرف الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن والأمانة العامة".
