
من بينهم إداريين.. الأمن يضع حدا لعصابة خطيرة بسيدي بلعباس
تمكنت الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية سيدي بلعباس من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية خطيرة تظم 6 أشخاص من بينهم فتاة، مختصة في النصب على المواطنين وسلبهم أموالهم باستعمال وثائق مزورة مؤشر عليها بأختام مقلدة، قبل تقديمهم أمام نيابة سيدي بلعباس للفصل في التهم الثقيلة الموجهة إليهم.
وأوضح بيان لخلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة بمديرية بأمن ولاية سيدي بلعباس أن الموقوفين عملوا "على انتحال صفات الغير باستعمالهم لألقاب متصلة بمهن منظمة قانونا، عادة ما تحدد السلطة العمومية شروط منحها".
فيما مكنت العملية الأمنية من استرجاع ما قيمته 200 مليون سنتيم إضافة إلى ثلاثة أختام مقلدة كان المشتبه فيهم يستعملونها في التأشير على الوثائق الإدارية المزورة المسلمة للضحايا.
وكان الموقوفون يعملون عل إيهام الضحايا بالحصول على سكنات وأراضي معدة للبناء ومحلات تجارية مقابل تسليمهم وثائق مزورة عليها أختام مقلدة، وهي المعطيات التي دفعت بأفراد الأمن إلى تكثيف التحريات، ما مكن من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم (ثلاثيني) وتوقيفه، قبل أن يفصح هذا الأخير لاحقا عن هوية شريكه الثاني (خمسيني) لتسفر عمليات تفتيش قانونية لمسكني الثنائي الموقوف عن حجز مبالغ مالية معتبرة إضافة إلى أختام مقلدة.
وقد أفضى العمل الأمني الميداني إلى توقيف موظفين اثنين يشغلان منصبين بإحدى الإدارات العمومية، "وهما اللذان عثر بداخل مقريهما السكنيين عن أختام مقلدة أخرى"، قبل أن تمكن التحقيقات من توقيف فتاة في العقد الثالث من العمر، "تبين قيامها بمهام نسخ الوثائق الإدارية وتسليمها لأفراد العصابة مقابل مبالغ مالية مختلفة"، وهو نفس ما حدث مع المشتبه فيه السادس الذي أخذ على عاتقه تسهيل الوصول إلى الضحايا والنصب عليهم.