الجيش: جاهزون لصّد أي خطر محتمل ينوي المغامرون أو حتى التفكير فيه

 دعت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر جانفي 2022، الشعب الغيور والمدافع على بلده إلى الالتفاف حول بلده وجيشه لإفشال المناورات المفضوحة التي تحيكها المملكة المغربية الخادمة للمشروع الصهيوني.

وأفادت افتتاحية مجلة الجيش التي جاءت تحت عنوان "الولاء للوطن والوفاء للشهداء"، أن المجال الاقليمي لبلادنا يشهد تعدد التهديدات والمخاطر المرتبطة بانتشار الارهاب والجرائم ذات الصلة مع تنامي الأجندات الأجنبية والتواجد العسكري وتكريس الخدامة الاستراتيجية المغربية للمشروع الصهيوني. وأشارت مجلة الجيش إلى أن ما زاد من شدة التوترات الاقليمية خاصة مع تعقد المعضلات الأمنية في الساحل وليبيا وعودة جبهة البوليزاريو للعمل المسلح. 

وأكد لسان حال الجيش الوطني الشعبي أنه "بالنظر إلى تردي الوضع الاقليمي على طول شريط الحدود اضافة إلى استهداف بعض الاطراف مؤخرا لأمن المنطقة فإن هذه التهدديات وان كانت غير مباشرة فهي تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها".

و شدّدت مجلة الجيش على أن “مواجهة هذه المخططات العدائية تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين على بلادهم حول دولتهم وجيشهم لإفشال و إحباط المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على انتهاجها كلما ضاقت بها السبل و اشتدت عليها الأزمات و المحن واختنق شعبها وأصيبت بحالة من الضجر والملل وفقدان الصبر، نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي في المدن والأرياف” .

و وصفت مجلة الجيش سياسة الهروب إلى الأمام والتحالف مع العدو و نهب خيرات الغير و تلفيق التهم وترويج الإشاعات، التي تنتهجها المغرب  بـ”طرق بالية وسياسات كاسدة” .

و أكد المصدر أن ” الدولة الجزائرية  و أمام هذه الظروف الاستثنائية و السياق الإقليمي المتأزم، تعزز مناعتها الوطنية وصلابتها واستقرارها عن طريق إعادة هندسة النظام السياسي حسب مقاربة دستورية قائمة على الحقوق والحريات ومنطق الديمقراطية التشاركية وأخلقة الحياة العامة بهدف الرفع من جودة أداء مؤسسات الدولة الجزائرية” ، مستدلة بما عبر عنه رئيس الجمهورية ،  عبد المجيد تبون ،في عديد لقاءاته مع الصحافة واجتماعاته مع أعضاء الحكومة، و التي تقوم أيضا على المهمة المقدسة للجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية في الدفاع عن أمن الوطن و حرمة المواطنين.

و أكدت مجلة الجيش أن “مؤسسة الجيش الوطني الشعبي يواصل مسيرته لبلوغ أقصى درجات الجاهزية من خلال تحقيق نتائج باهرة ومثالية،  و هي محصّل الرعاية المتواصلة والاهتمام الفائق الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لكل ما يتصل بتطوير قدرات قواتنا المسلحة على جميع الأصعدة والمستويات”.

و أوضحت أن سياسة تطوير و عصرنة القوات المسلحة وضعت العنصر البشري في مقدمة الانشغالات وفي صلب الاهتمامات، وهو “خيار مكّن من   اكتساب أفراد جيشنا تمرسا وكفاءة تؤهلهم لأن يكونوا في مستوى تطلعات وثقة الشعب الجزائري، وتعبّد لهم الطريق للاستمرار على نهج امتلاك كل أسباب القوة”، وأكد المصدر جاهزية الجيش لصّد أي خطر محتمل ينوي المغامرون أو حتى يفكرون في نهجه.

  واستندت افتتاحية مجلة الجيش على تصريحات  رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة  التي تؤكد “الاستعداد التام للجيش الوطني الشعبي  للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية، ورموزها، معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر، ومبادئها الثابتة، ووحدة شعبها الأبي، الذي سيقف مع قيادته ومؤسسات دولته، في كافة الظروف والأحوال، كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء، فإرادة الشعوب لا تقهر”.

وأضافت المجلة: "مواجهة هذه المخططات العدائية تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين على بلادهم حول دولتهم وجيشهم لإفشـال وإحباط المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على انتهاجها كلما ضاقت بها السبل واشتدت عليها الأزمات والمحن واختنق شعبها وأصيبت بحالة من الضجر والملل وفقدان الصبر، نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي في المدن والأرياف، وعليه فإن سياسة الهروب إلى الأمام والتحالف مع العدو ونهب خيرات الغير وتلفيق التهم وترويج الإشاعات، هي طرق بالية وسياسات كاسدة".

وشددت على أن "المنحى التصاعدي الذي خطاه جيشنا أضحى من جهة، مصدر فخر واعتزاز المواطن الجزائري وفضح من جهة ثانية المرتزقة الذين يحاولون عبثا على مرّ أيام السنة تشويه مؤسستنا وقياداتها ورميها بوابل من الأكاذيب والمغالطات التي وقف شعبنا على زيفها وعلى خيانة أصحابها المرتمين في أحضان العدو".

 



من نفس القسم عدالة وأمن