صحيفة إسبانية: "إسرائيل ترفض الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية"

جاء في مقال رأي نشره موقع “ecsaharaui“، الإسباني أن المغرب أجلّت افتتاح السفارة الصهيونية بسبب موقف تل أبيب. من نزاع الصحراء الغربية وضعف اللوبي اليهودي في واشنطن للدفاع عن مصالح الرباط.

ووفقا لما جاء في المقال، فإن العلاقات بين الكيان والمغرب، تمر بمرحلة برودة ملحوظة. بحيث لم يستقبل العاهل المغربي محمد السادس الدبلوماسي الصهيوني  ديفيد جوفرين الذي يشغل منصب السفير في الرباط. ناهيك أن مراقبون يعتقدون أن سبب هذا الانقسام في العلاقات الثنائية، الذي يثير مخاوف إسرائيل. هو غضب المغرب من بعض القضايا الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء الغربية.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن ملك المغرب محمد السادس، استقبل الاثنين الماضي بالرباط عددا من السفراء الجدد الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوّضين فوق العادة، لم يستقبل الدبلوماسي الصهيوني ديفيد جوفرين، السفير الصهيوني في الرباط ومدير مكتب الاتصال. 

بعد الترويج لإضفاء الطابع الرسمي على عملية التطبيع، تتوقع دوائر مطلعة على العلاقات بين المغرب وإسرائيل، برودة العلاقات بين الطرفين لأن المغرب يطالب إسرائيل بوضوح بتحديد موقفها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، لكن الكيان يرفض ذلك، وكأنه رفض الاعتراف باحتلال المغرب للأراضي الصحراوية.

من جهته، لا يتفهم النظام المغربي تردد الكيان في الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، خاصة بعد اعتراف ترامب.
 
كما فاجأت التصريحات الأخيرة لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، ديفيد جوفرين، المغاربة. عندما أخبر وكالة الأنباء الإسبانية، في أكتوبر الماضي أن إسرائيل ملتزمة بدور الأمم المتحدة في حل الصراع في الصحراء الغربية. بالإضافة إلى ذلك، أعلن جوفرين أن تل أبيب راضية عن موقفها الداعم للأمم المتحدة لحل الصراع الصحراوي.

هذا وقد أحدثت تصريحات جوفرين تأثيرًا هائلاً لأنها حدثت أثناء مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء الغربية وتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة.

ووفقا لما ذكره الكاتبان، لم يلعب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة دورًا بارزًا في الدفاع عن المصالح المغربية كما اعتقدت الرباط حقًا. فَمنذ وصول الديمقراطيين إلى السلطة بقيادة جو بايدن، تعرضت مصالح المغرب لهزات عنيفة. وتجسد ذلك من خلال صوت كونغرس الولايات المتحدة ضد الاتفاقات الخاصة بمبيعات الأسلحة للمغرب. واعتمدت وزارة الخارجية الأمريكية لهجة غامضة بشأن مسألة الصحراء الغربية. لأنها تتجنب الحديث عن سيادة المغرب على هذه المنطقة الساخنة وتتحدث بصوت عالٍ عن دور الأمم المتحدة في البحث عن “حل عادل” بين طرفي النزاع.

وكان قد قال وزير التخطيط الاستراتيجي الصهيوني مؤخرا، إيلي أفيدار، لصحيفة “معاريف” العبرية، إن “التطبيع مع المغرب هدية أميركية تنذر بالزوال. مشيرا إلى أن الاتفاق غير موثوق به ويمكن التراجع عنه في أي وقت”.

وخلال المقابلة ذاتها، قال أفيدار إن “اتفاقيّات إبراهيم، باستثناء حالة أبو ظبي. لا تستند إلى محور ثنائي مستقر”.

من نفس القسم أخبـار الوطن