بارونات المطاحن يخرجون الموالين ومربي المواشي إلى الشارع

نظم اليوم الأحد، عشرات الموالين ومربي الأغنام من مختلف مناطق ولاية الجلفة، وقفة احتجاجية في بلدية حاسي بحبح، على ارتفاع أسعار الأعلاف، وندرتها في بعض المناطق. 
 
ووفق ما وقف عليه "المصدر"، فإن أصابع الاتهام وجهت لما سمي ببارونات المطاحن في المنطقة، الذي أصبحوا يتلاعبون بأسعار الأعلاف والنخالة دون رقيب ولا حسيب. 
 
ويقول الموالمون والمربين إن أسعار الأعلاف بلغت 5000 دج للقنطار في بعض الأحيان، و4500 دج في أحيان أخرى، ما دفع بأغلب الموالين والمربين ببيع ماشيتهم وتوقيف نشاطهم، ونفوق أعداد كبيرة من الماشية بسبب الجوع.
 
وروى أحد الموالين وهو يذرف الدموع بعد نفوق أعداد كبيرة من ماشيته بسبب عدم قدرته على توفير الأعلاف، قال "لم نجد ما نغذّي به الأغنام.. بسبب غلاء النخالة والرقابة التي فرضتها السلطات على المطاحن التي أوقفت نشاط أغلبها".
 
واستنكر معظم المحتجين قرار السلطات غلق بعض المطاحن ومخازن الأعلاف على اثر عمليات الرقابة التي قامت بها المصالح المختصة، ما تسبب في ارتفاع فاحش في أسعار الأعلاف وفق أحد المتحدثين الذي قال انها بلغت 5500 دج للقنطار، وإن توفرت.
 
وطالب المحتجون أيضا بفرض رقابة على ما أسموه ببارونات المطاحن وأصحاب بطاقات الفلاحين الذي أضحوا يستفيدون من تجارة الأعلاف المدعمة بدون وجه حق رغم أنهم لا علقة لهم بالفلاحة ومنهم من لا يملك رأس ماشية واحدة.
 
واتهم الموالون أصحاب المطاحن برفع سعر الأعلاف بطريقة غير قانونية بلغت 3900 دج، مبرّئين في ذلك الناقلين وأصحاب المخازن الذي ذهبوا ضحايا للعمليات الرقابية، وطالب هؤلاء بتحديد تسعيرات الأعلاف منذ خروجها من المطاحن إلى غاية وصولها إلى الموالين وبعدها فرض رقابة على المخازن الصغيرة، لتفادي المضاربة في الأسعار. 
 
ومما زاد من معاناة الموالين، الظروف المناخية المتميزة بالبرودة الشديدة وموجة الصقيع الكبيرة، والجفاف.
 
 
ووجه المحتجون نداء عاجلا لرئيس الجمهورية من أجل التدخل وحماية ثروة اقتصادية هائلة مهددة بالاندثار بسبب دخلاء عن القطاع وتسلط مافيا المطاحن.

من نفس القسم إقتصـاد