
ماكرون: الجيش الفرنسي ارتكب مجزرة لا تغتفر في الجزائر
- بواسطة المصدر
- في 27 جانفي 2022
- 1087 قراءة
اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن حادث إطلاق النار في شارع إيسلي بالجزائر العاصمة في مارس 1962 حيث قتل الجيش الفرنسي عشرات أنصار الجزائر الفرنسية "لا يغتفر" بالنسبة لبلاده.
وقال ماكرون خلال خطاب ألقاه الأربعاء في قصر الإليزيه أمام جمعيات تمثل فرنسيين ولدوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار ثم انتقلوا إلى وطنهم الأم بعد الاستقلال: "أقول بكل وضوح إن مجزرة 26 مارس 1962 لا تغتفر بالنسبة للجمهورية... كل وثائق الأرشيف الفرنسي حول هذه المأساة يمكن الاطلاع عليها ودراستها بكل حرية".
كما شدد ماكرون على أن "مجزرة 5 جويلية 1962" في وهران بالجزائر التي ارتكبت قبيل ساعات من إعلان استقلال الجزائر رسميا والتي راح ضحيتها "مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون"، يجب أن "يتم الاعتراف بها".
ولفت إلى تفلت أمني كبير وتفشي أعمال العنف وارتكاب "هجمات واغتيالات" في نهاية حرب الجزائر، داعيا إلى الاعتراف بـ"مجزرة 5 جويلية" في وهران، وشدد على ضرورة "كشف الحقيقة وسرد روايتها".
وأشار ماكرون إلى أن جنودا فرنسيين أطلقوا في ذاك اليوم النار على فرنسيين، مضيفا أن فرنسا بعد مرور 60 عاما "تعترف بهذه المأساة".
وفي 19 مارس 1962، تعرض متظاهرون مدنيون مؤيدون للجزائر الفرنسية كانوا يحاولون شق طريقهم إلى حي باب الواد، لنيران رشاشات عند حاجز للجيش الفرنسي، وتسبب إطلاق النار الذي استمر أكثر من ربع ساعة بحسب مصادر مختلفة، بسقوط ما لا يقل عن 50 قتيلا بين المتظاهرين جميعهم مدنيون، وكان إطلاق النار في شارع إيسلي بمثابة بداية الهجرة الجماعية من الجزائر.
ويأتي هذا "الاعتراف" ضمن سلسلة بادرات على صلة بالذاكرة منذ بداية الولاية الرئاسية، في إطار الذكرى الستين لانتهاء الحرب الجزائرية.
كما استنكر ماكرون "جرائم ارتكبتها الجمهورية ولا تبرر" بمناسبة الذكرى الستين للمذبحة التي نفذتها الشرطة الفرنسية بحق متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961 في باريس.