المغرب يقيم منطقة عسكرية في الحدود مع الجزائر للهروب من ثورة "الجياع"

أقدم المغرب على إنشاء منطقة عسكرية في الحدود الشرقية مع الجزائر، الأمر الذي طرح تساؤلات حول أسباب استحداث المنطقة العسكرية هذه.

وأعلن المغرب عن القرار الذي تضمن إحداث منطقة عسكرية شرقية ترمي إلى تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية الممتدة على طول الحدود المغربية الجزائرية.

ووفقا للقرار، سيتم خلق وحدات عسكرية ثابتة وتجمعات سكنية مرتبطة بالجيش المغربي، على أن يتولى اللواء محمد مقداد الإشراف العسكري على هذه المنطقة، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام مغربية.

وشدد المحلل السياسي الجزائري، رضوان بوهيدل، في تصريحات لموقع "الحرة" الامريكي، على أن "ما تقوم به المملكة المغربية هو حالة من التخبط العشوائي، في محاولة منها لاستفزاز الجزائر". 

واعتبر بوهديل أن "الرباط تسعى دائما لرمي جميع مشاكلها نحو الجزائر، وكأنها تحاول التعويض عن فشلها الداخلي عبر جعل علاقتها متوترة دائما مع جارتها".

وعن امكانية مواجهة عسكرية بين البلدين، قال بوهديل إن "المغرب لا يستطيع مواجهة الجزائر، حيث لا يوجد توازن في القوى على الإطلاق". 

وتابع بو هديل: "المغرب غير قادر على مواجهة جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، فهل يقدر على الجزائر؟". 

ودعما لتحليلات بوهديل، يحاول المغرب من خلال قراره اقامة منطقة عسكرية على الحدود مع الجزائر للتعويض عن مشاكله الداخلية المتزامنة هذه الأياغم، حيث تشهد عدة مناطق من المغرب مظاهرات مستمرة وغضب شعبي متزايد على نظام المخزن، إثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها، ما رسم صورة مأساوية بات الشعب المغربي يعيشها مؤخرا، ناهيك عن الانتكاسات الدبلوماسية التي يسجلها المخزن على الصعيد الخارجي، بعد اعتراف دول من امريكا اللاتينية بجمهورية الصحراء الغربية، والانتصارات التي حققتها الأخيرة خلال قمة أوروبا افريقيا التي أقيمت ببروكسل، وشهدت مشاركة الرئيس ابراهيم غالي. 

واعتاد المخزن المغربي على الهروب من مشاكله الداخلية وانتكاساته الخارجية عبر محاولة اختلاق مشاكل مع الجارة الشرقية الجزائر لإلهاء الرأي العام الداخلي في المغرب، عن الجوع الذي يعيشه.

من نفس القسم أخبـار الوطن