رفضت السلطات في الجزائر طلبا تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المتوقف بالأرضاي المغربية باتجاه إسبانيا، فيما كانت واشنطن تأمل أن تساعد هذه الخطوة في خفض اعتماد الأوروبيين على إمدادات الطاقة الروسية.

وذكرت إذاعة فرنسا الدولية نقلا عن مصدر جزائري أن السلطات الجزائرية رفضت طلبا قدمته الولايات المتحدة، من أجل إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز   “المغرب العربي -اوروبا ” الذي يمر عبر المغرب  باتجاه إسبانيا، في إطار سعي أمريكي أوروبي  لتقليص اعتماد أوروبا على إمدادات الغاز الروسي .

وذكر الاذاعة أن واشنطن قدمت للجزائر طلب اعادة تشغيل خط أنابيب الغاز خلال الزيارة التي أجرتها نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان مؤخرا، إلى كل من  الجزائر و مدريد و الرباط ، في محاولة لدعم شركائها الأوروبيين لتوفير بدائل عن الغاز الروسي و تنفيذ عقوباتها ضد  روسيا بسبب الحرب على  أوكرانيا . 

ويرى مراقبون أن الجزائر لن تعيد تشغيل هذا الخط على الأقل في ظل استمرار الأزمة مع المغرب وتطبيع الاخير علاقاته مع إسرائيل، في حين أكدوا أن الجزائر لن تتراجع في قرار توقيف الخط "لأن مواقفها الدبلوماسية تبقى دائما ثابتة".