تصريح جديد.. هل تراجعت السلطات الاسبانية عن خطئها الفادح؟

الجزائر-محمد.ق

يبدو أن الحكومة الاسبانية بدأت تتأثر بالضغوطات التي تتلقاها سواء على الصعيد السياسي الداخلي أو الخارجي، بعد الخطأ الفادح الذي وقع فيه رئيس الوزراء سانشيز الذي اعلن دعم مدريد لطرح الاحتلال المغربي تجاه الصحراء الغربية. 

وما عزز امكانية تراجع الحكومة الاسبانية عن خطئها الذي وصف بالفضيحة التاريخية التي عصفت بمكانة اسبانيا دبلوماسيا، هو تصريح لوزير الخارجية الاسباني "خوسي مانويل ألباريس" اليوم الاثنين، خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، أين أكد دعم اسبانيا لجهود الاخير من اجل تسوية ملف الصحراء الغربية في الاطار القانوني للاامم المتحدة.

وعلى خلاف ما أقره رئيس الوزراء يوم الجمعة الماضية، قال ألباريس اليوم إنه التقى مع ستافان دي ميستورا ، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، لينقل إليه "دعم إسبانيا الدائم لمهمته قصد إيجاد حل مقبول لطرفي النزاع في إطار الأمم المتحدة".

تصريح ألباريس الجديد، اعتبره متابعون للملف، أنه إشارة لبداية تراجع السلطات الاسبانية عن الخطأ الفادح الذي وقع فيه سانشيز.

وفي نفس الملف، أكدت المفوضية الأوروبية اليوم الإثنين، إلتزامها من جديد بدعم الحل العادل والدائم لقضية الصحراء الغربية، الذي يتوافق مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

وقالت المتحدثة بإسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أنها تابعت تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا ولكن ليس إلى مستوى تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية، مشيرةً أن مفوضية الإتحاد الأوروبي تدعم الحل العادل والدائم لهذه القضية الذي يستجيب لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

إلى ذلك تضيف المتحدثة، في معرض حديثها على الإنزلاق الخطير للحكومة الإسبانية بخصوص قضية الصحراء الغربية، أن الإتحاد الأوروبي ملتزم بدعم مساعي مبعوث الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية يضمن الإستقرار والأمن في المنطقة ككل.

من نفس القسم أخبـار الوطن