الجزائر تقرر مراجعة جميع الاتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا

كشف الأمين العام لوزارة الخارجية شكيب قايد، أن الجزائر ستقوم  بمراجعة جميع الاتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا ردّا على التغيير التاريخي لموقف حكومة مدريد من قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وقال قايد في تصريحات صحفية خلال زيارة له إلى العاصمة الإيطالية روما بمناسبة منح شخصيات ايطالية أوسمة ذهبية من الرئاسة الجزائرية: ”من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا، في كافة المجالات”.

كما أكد قايد وفق ما نقلت وسائل اعلام ايطالية أنّ إسبانيا لم تُبلغ الجزائر بما تعتبره "انحرافا في السياسة الخارجية لمدريد".

وأضاف “نحن مندهشون للغاية من هذا التغيّر غير المبرّر”.

وبالمناسبة، زار وزير الخارجية الإيطالية لويجي دي مايو مقر السفارة الجزائرية، وكان في استقباله شكيب رشيد قايد والسفير الجزائري عبد الكريم طواهرية.
 
ووزعت السفارة الجزائرية في ايطاليا بيانا جاء فيه: "أضحى صديق الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي، المصنع الايطالي أنريكو ماتي (1906-1962)، الذي دافع عن قضية الشعب الجزائري عملا و قولا ، على مدار سنوات، شخصية بارزة للتعاون الاقتصادي و الصداقة بين الجزائر و ايطاليا، بل رمزا لذلك.
 
ويحمل أنبوب الغاز "العابر للمتوسط" الذي يربط بين البلدين اسم أنريكو ماتي  منذ سنة 1999، كما منحه مؤخرا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وسام "أصدقاء الثورة الجزائرية" ما بعد الوفاة. وستحمل حديقة بالعاصمة اسمه قريبا. وكل هذه المبادرات الرمزية تجسد الصداقة الجزائرية - الايطالية المتينة و التعاون الاقتصادي الثنائي الواعد.
 
وبفضل أنبوب الغاز "انريكو ماتي"، الذي يعد ثمرة شراكة مبرمة سنة 1977 بين مجمع "سوناطراك" والمجمع الطاقوي الايطالي "ايني"، الذي كان مؤسسه المصنع في مجال البترول والرجل السياسي ماتي سنة 1953، فان ايطاليا تعد احدى أهم وجهات الغاز الطبيعي الجزائري".

من نفس القسم تعـاون دولـي