بلماضي في موقف لا يحسد عليه في هذه الظروف

قال الاعلامي بقنوات بيين سبورت القطرية، حفيظ دراجي، إن الجماهير الجزائرية تتفهم جيداً صدمة الناخب الوطني جمال بلماضي وحسرته بعد الإقصاء من مونديال قطر، لأنها تعيش المشاعر نفسها، وتتفهم تردده في إعلان موقفه من مواصلة مهامه على رأس الخضر أو الرحيل بسبب ظروفه النفسية نتيجة الخيبة، لكنها لم تستوعب حتى الآن هذا التأخر في اتخاذ القرار قبل أربعين يوماً من الموعد الرسمي الأول في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 المقرر بداية شهر جوان المقبل.

وأوضح دراجي في مقال له، إن تأخر حسم بلماضي في مستقله فسح المجال أمام التكهنات والتأويلات التي انقسمت بين من يعتقد أن الرجل سيستمر في عمله وينتظر الفرصة للإعلان، ما دام لم يعلن صراحة رحيله، وبين من يعتقد أنه سيرحل، لا محالة، لأنه لم يتخلص من مشاعر الحسرة والأسف... .

 ويرى دراجي انه في كلتا الحالتين جمال بلماضي مطالب اليوم بإعلان قراره ليواصل عمله الذي يتطلب جهداً مضاعفاً، أو يسمح للاتحاد الجزائري بالبحث عن مدرب جديد عشية مواعيد جديدة تقتضي وقتاً وجهداً، ونفساً جديداً بلاعبين جدد.... .

ويعتقد الاعلامي الجزائري ان استمرار جمال بلماضي يبدو صعباً في الظروف الراهنة، لكنه ممكن ووارد أيضاً، لأن علاقات الرجل مع المنتخب وبلده أكبر من أن تختزل في وثيقة، ويلقى دعماً رسمياً وجماهيرياً كبيراً، بما في ذلك في أوساط اللاعبين المطالبين بالتعويض ورفع تحديات جديدة.

 

وأضاف دراجي ان الجماهير الجزائرية ستشكر وتكون ممتنة لبلماضي في حال رحيله او استمراره على كل بسمة صنعها على وجوههم، وكل دمعة حب ذرفوها في عهده، وتشكره على كل الأيام والليالي الجميلة التي عاشوها معه طوال سنوات... .

وفي الاخير، أكد دراجي أن موقف جمال بلماضي لا يحسد عليه في هذه الظروف، لكنه يبقى مدرباً محظوظاً مقارنة بسابقيه، لأنه لا يزال يلقى كل الدعم الرسمي والجماهيري، وحتى الإعلامي، رغم الإخفاق المزدوج في كأس أمم أفريقيا وكأس العالم، وهو الأمر الذي لم يحظَ به مدربون سابقون للخضر.

وختم بالقول: "لذلك، عليه رد الجميل باتخاذ القرار الآن، لأنه سيكون لا محالة في مصلحة الخضر ومصلحة جمال بلماضي على حد سواء، مهما كانت طبيعة القرار".

من نفس القسم رياضـة