الدولة تتحرك على خلفية "مؤامرة" السلجم الزيتي بالشرق

قررت وزارة الفلاحة، الترحك بشكل مستعجل للتحقيق فيما يخص فضيحة بذور السلجم الزيتي "ليديا" الفرنسية المغشوشة بولاية قالمة وعلى مستوى ولايات شرق البلاد، التي فجرها مؤخرا النائب بالمجلس الشعبي الوطني هشام صفر.

وقام اليوم الاربعاء، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، بإرسال لجنة تحقيق في الميدان تحت سلطة المفتشية العامة للوزارة، نحو ولايات شرق الوطن، وذلك للتقصي حول الصعوبات و النقائص المسجلة فيما يخص برنامج إنتاج السلجم الزيتي.

ووفق بيان للوزارة، فقد تم إعطاء تعليمات لهذه اللجنة للتحقيق بجدية في النقائص والأخطاء التي أدت بالعديد من المنتجين الذين انضموا إلى برنامج السلجم الزيتي برسم موسم 2021-2022 إلى مواجهة عدة صعوبات.

وبعد النتائج التي ستتوصل إليها لجنة التحقيق هذه، سيتم اتخاذ القرارات المناسبة، يضيف البيان.

ووفق ما علم، فقد تم تسجيل كبيرة جدا بولايات شرق الوطن، حيث يرتقب عدم حصد أزيد من 1000 هكتار سلجم زيتي ولاية ڨالمة لوحدها بسبب البذور الفرنسية المغشوشة، فيما اعتبر بعض الفلاحين أن هذا الصنف من البذور ليس ملائما مع المناخ بحيث يحتاج لرطوبة عالية ونسبة تساقط مطري كبيرة.

هذا وسجلت ولاية قالمة في أول موسم لزراعة السلجم رقما قياسيا عالميا بـ35 قنطارا في الهكتار، وباجمالي انتاج 4400 قنطار بعد استخدام بذور ألمانية من صنف "إينفيغور"، فيما يتوقع انهيار المحصول خلال الموسم الحالي بسبب البذور الفرنسية.
 
ووجه النائب البرلماني أصابع الاتهام في محاولة عرقلة المشروع الاستراتيجي الذي يتابعه رئيس الجمهورية ويحرص على تنفيذه، إلى لوبيات الاستيراد والبذور. 
 
وأكد هشام صفر أن 52 مستثمرا معرض لخسائر كبيرة، اضافة إلى أن  07 مزارع نموذجية مهددة بالافلاس و900 هكتار من السلجم مهددة بالاتلاف بسبب ما وصفها بمؤامرة بزور السلجم صنف "ليديا" الفرنسية الغير صالحة.
ويرى النائب البرلماني أن المؤامرة هدفها افشال برنامج السلجم الزيتي وتنفير الفلاحين مستقبلا من زراعته من خلال استيراد بذور فرنسية هجينة مغشوشة وغير صالحة للزرع والترويج لبذور أخرى على أنها ذات جودة لقتل الانتاج المحلي للبذور وذلك من طرف شركة فرعية يشتبه أن تكون تابعة لشركة اسرائيلية.
 
واكد المتحدث أنه تم تحتيم على الفلاحين اقتناء بذور ليديا الفرنسية رغم طلبهم للبذور الالمانية ذات الجودة العالية، الذي زرعت الموسم الماضي وحققت نسبة انتاج قياسية.

من نفس القسم إقتصـاد