ويشارك في هذا الحدث كل من وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، وزير الصناعة، وزير الطاقة والمناجم، والسادة ولاة الجمهورية لولايات الجنوب الخمس التي ستحتضن محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مرحلتها الأولى (الأغواط، تقرت، ورقلة، الوادي، بشار)، إضافة إلى مدراء وإطارات من الوزارات الثلاثة، والوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده (APRUE)، شركة "شمس" لتطوير الطاقات المتجددة، الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين (CAPC)، ومجمع الطاقة الخضراء الجزائر (Green Energy Cluster Algeria)، وبحضور الفاعلين في قطاعات الطاقة والصناعة، والمستثمرين في مجال الطاقات المتجددة، وكذا مختلف المؤسسات والهيئات والشركات الوطنية ذات العلاقة بالانتقال الطاقوي، وبمشاركة ممثلين عن المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة من بين المنتخبين عن ولايات الجنوب الخمس.

وتجسيد المرحلة الأولى من المشروع، تتمثل في إنجاز محطات شمسية كهروضوئية ذات استطاعة اجمالية تقدر 1000 ميغاواط، و بما يتعلق بها من إنجاز، وتشغيل وتمويل وصيانة، مع إقامة منشآت التصريف وربط المحطات بالشبكة الكهربائية الوطنية، وأيضا تسويق الطاقة المنتجة والاستخدام الأمثل للسلع والخدمات المحلية في السوق الجزائرية، إلى جانب التكفل بانشغالات المصنعين المحليين الناشطين في هذا المجال وذلك وفقا للمعايير الدولية المعمول بها. بما سيساهم بشكل كبير في تشجيع وترقية تطوير الصناعة المحلية لشعبة الكهروضوئي في الجزائر.

ووفق الوزير، سيمكن  هذا المشروع الوطني الطموح، في مرحلته الأولى هذه، من خلق فرص الشغل ما يصل إلى 5000 منصب عمل مباشر، وأيضا تعزيز و تطوير وتنويع التنمية الاقتصادية المستدامة والمُدمِجة، التي تُدمِج البعدين المحلي والإجتماعي خصوصا على مستوى الجماعات المحلية، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بما سينعكس حتما على تحسين نمط معيشة المواطن الجزائري حيثما كان، على كامل امتداد المجال الجغرافي لبلدنا.

كما سيسمح هذا البرنامج بإستهداف معدل30 % كمحتوى محلي مطلوب، كمرحلة أولى، وهذا الهدف الطموح سيجعل من الممكن إطلاق وتطوير شعبة صناعية متخصصة، بما سيرفع من نسبة هذه المساهمة للمحتوى المحلي لاحقا بإذن الله في بقية المراحل التي سيتم فيها تجسيد 14000 ميغاواط المتبقية والمخطط لها.