تتويج إيراني ومصري بجائزة "إيمدغاسن" الكبرى

سارة.ب-واج

توج "توك توك" للمخرج محمد خيضر من مصر و "كانيبال" أو آكل لحم البشر للمخرج رامين سماني من إيران مناصفة بجائزة أحسن فيلم سينمائي قصير لمهرجان امدغاسن السينمائي للفيلم القصير الذي أسدل الستار على طبعته الثانية ليلة الأحد إلى الاثنين بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية وسط حضور لافت للجمهور.

و يحكي الفيلمان القصيران المتوجان من بين 29 فيلما قصيرا مشاركا في التظاهرة قصتين اجتماعيتين، حيث عالج الأول المعاناة اليومية لسائق "توك توك" أو مركبة نقل صغيرة فيما عالج الثاني الصراع من أجل البقاء في عالم يفتقد إلى المبادئ الإنسانية ويمجد المال.

و قد انتزع هذان الفيلمان أيضا جائزتي أحسن دور نسائي للفنانة إلهام وجدي "توك توك" وأحسن دور رجالي للممثل بهزاد دوراني في فيلم "كانيبال".

و عادت جائزة أحسن إخراج للمخرج محمود أحمد من فلسطين عن فيلم "عود ثقاب" (ماتشستيك) فيما اقتسم جائزة أحسن سيناريو مناصفة آمال لبليدي من الجزائر عن فيلم "شبشاق ماريكان" ويوري سيسويف من روسيا عن فيلم "الفائز" والذي توج أيضا بجائزة أحسن تصوير.

و منحت جائزة أحسن مونتاج وتركيب سينمائي لستيلا ميث كيير عن الفيلم القصير "بخير شكرا وأنت" فيما نال جائزة لجنة التحكيم المخرج السوري ميار النوري عن فيلمه القصير "المعركة الأخيرة".

و جرت السهرة الختامية لهذه التظاهرة التي أشرف عليها والي باتنة، توفيق مزهود بحضور الفنانين ضيوف عاصمة الأوراس في أجواء بهيجة.

و شارك في مهرجان إمدغاسن السينمائي للفيلم القصير في طبعته الثانية التي أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي على افتتاحه 29 فيلما من 24 دولة من بينهم 3 أفلام من الجزائر وحضره الفنان المصري أحمد بدير وعباس النوري ونزار أبو حجر من سوريا إلى جانب نخبة من الفنانين الجزائريين على غرار بيونة ومليكة بلباي وجعفر قاسم.

و تخلل هذه التظاهرة التي انطلقت في 10 مايو الجاري بالمسرح الجهوي الدكتور صالح لمباركية بباتنة دورات تكوينية في مجال السينما لفائدة شباب و طلبة و عرض أفلام خارج المنافسة للكبار بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة وعروض موجهة للصغار ببعض بلديات الولاية بمساهمة من المركز الوطني للسينما والسمعي البصري.

و نظمت لفائدة المشاركين في المهرجان وضيوف عاصمة الأوراس جولات سياحية إلى أهم المواقع الأثرية والتاريخية بالولاية منها تيمقاد وضريح إمدغاسن النوميدي الملكي وكذا شرفات غوفي، حيث أبدوا في تصريحات للصحافة إعجابهم بجمالها الخلاب وعراقتها.

و قد جدد محافظ المهرجان عصام تعشيت تأكيده على أهمية هذه التظاهرة في بعث النشاط السينمائي محليا و وطنيا والمساهمة في إنعاش الحياة الثقافية.

من نفس القسم فـنون وثـقافـة