
مجلة الجيش: مبادرة اليد الممدودة تلمّ شمل كل فئات الشعب مع طي صفحة الماضي
أكدت مجلة الجيش، في عددها الأخير أن مبادرة اليد الممدودة التي أطلقها مؤخرا رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، تهدف إلى لمّ شمل كل فئات الشعب الجزائري دون تفرقة وتمييز لخدمة بلادهم مع طـي صفحة الماضي.
وأضافت مجلة الجيش في افتتاحيتها ان كـل الجزائريين مدعوون اليـوم إلى الانخراط في عملية بناء البلاد والتطلع إلى غدٍ أفضل وأجود"، مشددة على أن "تغليب المصلحة العليا للوطن ورض صفوف الشعب هي من بين الشروط الأساسية التي تمكن بلادنا من التصدي للأعـداء والحاقدين ووضع حد لمحاولاتهم المتكررة لتمزيق نسيج مجتمعنا والمساس بمعنويات شعبنا، عـن طـريـق بث خطب الضـغـيـنـة والبغضاء ونشر الشائعات والبلبلة وتزييف الحقائق والوقائع واستدراج ضعاف النفوس إلى مستنقعات تفوح غدرا وخيانة".
وأشارت إلى أن المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية إعتبرها الاخير "أكثر من ضرورية طالما أنها ترمي إلى تكوين جبهة داخلية متماسكة تقف في وجه كل الحملات التي تستهدف بلادنا".
وأكدت لسان حال الجيش الوطني الشعبي أن المبادرة "لاقت استحسان وانخراط الطبقة السياسية وكذا البرلمان بغرفتيه كونها "الحاضنة لجميع بنات وأبناء الوطن"، مثلما أوضـحـه مجلس الأمـة الـذي وصـف المبادرة بـ " نوفمبرية الهوية والهوى"
واضافت: "إن الجيش الوطني الشعبي كعادته السباق في دعم كل المبادرات الخيرة التي تخدم الجزائر حيث اعتبر الفريق السعيد شنقريحة أنها تهدف إلى تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية وهي مبادرة تنم بحق عن الارادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية لاسيما في هذه الظروف الدولية الراهنة”.
ودعا الفريق كل ابناء وبنات الوطني إلأى تغليب المصلحة العليا والانخراط في هذه المبادرة الصادقة المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة، مضيفا “أعداؤنا يدركون أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا وبالتالي فهم يعملون ليل نهار بكل الوسائل على ضرب هذه الوحدة من خلال بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية”.
مبادرة الرئيس ترمي إلى تكوين جبهة داخلية متماسكة تقف من جهة في وجه كل الحملات التشويهية التي تستهدف الجزائر وتساهم من جهة ثانية في النهوض بالبلاد والدفع بعجلة التنمية الوطنية.
كما أن "مبادرة لم الشمل تضاف إلى الإنجازات والمكاسب التي حققتها الجزائر من خلال استكمال البناء المؤسساتي وإرساء دولة العدل والقانون وإضفاء أكثر ديناميكية على السياسة الخارجية".
وتمكن رئيس الجمهورية -تضيف المجلة- من إرساء قواعد وتقاليد جديدة في مدة لم تتجاوز 30 شهرا منذ توليه قيادة البلاد فقد وشح مختلف مناحي التسيير برمزية غابت عنها منذ عقود".
وواصلت مجلة الجيش في افتتاحيتها: "الخامس من جويلية تاريخ مفعم بالنصر والغلبة ومناسبة عظيمة وعزيزة على كل جزائري وعلى أبناء وطننا اغتنامها لإرساء قاعدة انطلاق جدية تنسي الماضي البغيض وتتطلع إلى مستقبل واعد لأن الجزائر تسع جميع أبنائها.