
الوزير الأول يدعو إلى الاستلهام بتجربة الجزائر في مجال تشجيع ثقافة الحوار والتواصل
كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، أن المجالس الإقتصادية والإجتماعية لها دور محوري ضمن بنية الدول على الصعيد المحلي أو الدولي لترقية التشاور والحوار.
وأكد الوزير الأول خلال إشرافه اليوم الإثنين على افتتاح الجمعية الصناعية لرابطة المجالس الإقتصادية والإجتماعية، بقصر المؤتمرات، على الأهمية البالغة للمجالس الإقتصادية والإجتماعية والهيئات. ودورها المحوري على الصعيد المحلي او الدولي لإقامة فضاءات لترقية التشاور والحوار بين مختلف مكونات المجتمع.
وأضاف أيمن بن عبد الرحمن، أن الجزائر تستعد لتنظيم القمة العربية. والتي تندرج ضمن المساعي التي يبذلها الرئيس تبون في سبيل لم الشمل العربي حول قضاياه المصيرية في شتى المجالات السياسية والامنية خدمة للإستقرار في الوطن العربي والتنمية الاقتصادية والإجتماعية والتغيرات المناخية والبيئية.
ومن هذا المنطلق، -يضيف الوزير الأول- فإن تطوير العمل العربي المشترك والارتقاء به الى مستوى التحديات الراهنة التي باتت تفرضها الظروف الإقليمية والدولية المتقلبة يستوجب التكاثف لمجابهتها بالإعتماد على توحيد الجهود وحشد القدرات والمادية والإستثمار في الطاقات الشبانية لإثبات الوجود العربي لكتلة واحدة موحدة ومتضامنة.
الجزائر على يقين بأن هذا اللقاء سيعزز مساعي الجميع من اجل بعث هذه الرابطة بعد الركود الذي عرفته نتيجة الازمة الصحية الغير مسبوقة التي عرفها العالم وهذا تحقيقا للأهداف التي أنشئأت لأجلها سنة 2015، لاسيما بما تعلق بتشجيع الحوار بكل انواعه وأشكاله والعمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوزانة.
كما ان المشاركة النوعية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة في الوطن العربي لها ستجعل من هذا اللقاء بمثابة الانطلاقة الفعلية والمتجددة لهذه الهيئة.
وفي هذا الصدد، دعا الوزير الأول إلى الاستلهام بتجربة الجزائر في مجال تشجيع ثقافة الحوار والتواصل، وهو ما يعمل الرئيس تبون على تحقيقه منذ توليه رئاسة الجزائر. لا سيما فيما لما له من الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها رابطة المجالس الإقتصادية العربية من تشجيع ثقافة الحوار بكل اشكاله وتعميق الديموقراطية وتحقيق السلم والاستقرار الإجتماعيين.
كما أضاف الوزير الأول، أن الجزائر كانت من الدول السباقة في الوطن العربي في مجال ترقية المجتمع المدني على سبيل المثال إنشاء هيئة دستورية ممثلة في المرصد الوطني للمجتمع المدني. ليكون شريكا فاعلا وفعالا يساهم في إدارة الشأن العام كقوة اقتراح في سياغة السياسات العامة وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة خدمة للتنمية الوطنية والتماسك الإجتماعي.
وأكد الوزير أن أشغال هذا اللقاء المبارك، ستكون متميزة ومثمرة وفرصة لتبادل الرؤى والافكار وتقريب التصورات بخصوص المائل الجوهرية المشتركة وفي مقدمتها المسائل التي أصبحت تفرض نفسها كأولويات في الوقت الراهن كمسائل الامن الغذائي والطاقوي ومعالجة مخلفات جائحة كورونا دون نسيان مسألة التغيرات المناخية والبيئية.
كما اكد الوزير الأول، التزام الدولة الجزائرية بتقديم اللدعم والمرافقة للرابطة لتصبح هيئة فاعلة تضاهي المنظمات الاقليمية والدولية المماثلة.