تصيب الرئتين وتتجاوز المناعة.. الصحة العالمية تحقق في انتشار متغيرات فرعية لأوميكرون

سارة.ب-وكالات

أثارت متغيرات متحور أميكرون من فيروس كوفيد-19 مخاوف من موجة جديدة للفيروس، حيث بدأت بعض الدول تشهد أعدادًا متزايدة من الإصابات، ولوحظ أن أحدث المتغيرات الفرعية لأميكرون قد تطورت لتستهدف الرئة. 

وتقوم منظمة الصحة العالمية بالتحقيق في اثنين من متغيرات أوميكرون الفرعية منذ أفريل الماضي لتقييم ما إذا كانت أكثر عدوى أو خطورة من سابقتها. وقد أضيف كل من متغيري "بي آ 4" و "بي أ5" إلى قائمة المنظمة للمراقبة. 

وبحسب صحيفة "إندبندنت"، قد أظهرت البيانات الجديدة الأسبوع الماضي أن إصابات كوفيد-19 قد ارتفعت في المملكة المتحدة بنسبة 43% ، ويعتقد أن المتغيرين الفرعيين الجديدين وراء الزيادة المفاجئة.

كما أصيب حوالي 1.4 مليون شخص في المملكة المتحدة بفيروس كورونا في الأسبوع المنتهي، مقارنة مع 990 ألف إصابة في الأسبوع السابق.و أظهرت بيانات خدمة الصحة البريطانية أن حالات دخول المستشفيات لمرضى كوفيد في إنكلترا بدأت في النمو مرة أخرى.

كما تسبب المتغيران الفرعيان مؤخرًا في موجة جديدة من العدوى في جنوب إفريقيا.

وأظهرت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن متغير "بي آي 5" أصبح السائد في الولايات المتحدة، حيث شكل ما يقرب من ربع إصابات كوفيد الأسبوع الماضي، بينما شكل متغيّر "بي آي 4" نحو 11% من الإصابات الجديدة. 

كما شهدت ألمانيا والبرتغال إصابات بمتغيرات أوميكرون في مطلع جوان الجاري. 

تصيب خلايا الرئة

ووفقًا للبيانات الأولية من كاي ساتو من جامعة طوكيو وزملاؤه، قد تكون "بي آي 4" و"بي آي 5"  و"بي آي 2.12.1" تطورت لإعادة تغذية عدوى خلايا الرئة، بدلًا من أنسجة الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعلها أكثر تشابهًا مع المتغيرات السابقة، مثل ألفا أو دلتا، وبحسب صحيفة "إندبندنت".

وقال ساتو: "إجمالاً، تشير تحقيقاتنا إلى أن مخاطر متغيرات أوميكرون، بخاصة بي آي 4 وبي آي 5 على الصحة العالمية قد تكون أكبر من مخاطر بي آي 2 الأصلية".

وتشير تجارب ساتو إلى أن متغيرات  "بي آي 4" و"بي آي 5" و"بي آي  2.12.1" تتكاثر بشكل أكثر كفاءة في خلايا الرئة البشرية مقارنة بـ "بي آي 2"، بينما تشير التجارب الإضافية على الفئران إلى أن متغيرات  "بي آي 4" و"بي آي 5" قد تسبب مرضًا أكثر حدة.

ونقلت الصحيفة عن ستيفن غريفين، عالم الفيروسات في جامعة "ليدز" قوله: "أنه يبدو أن هذه الأشياء تعود إلى الشكل الأكثر خطورة من العدوى، لذا تنخفض في الرئة".

من نفس القسم أخبـار الوطن