شنقريحة: نطمح لولوج الأسواق الاقليمية والدولية عبر الصناعات العسكرية الجزائرية

قال قائد أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق السعيد شنقريحة، إن الجزائر تطمح في المرحلة القادمة لولوج الأسواق الإقليمية والدولية من خلال الصناعات العسكرية.

وأوضح الفريق شنقريحة في رسالة له بمناسبة ستينية استرجاع السيادة الوطني التي نشرها على مجلة الجيش في عدد شهر جويلية الجاري، أنه من منطلق أن الأمن والاقتصاد ثنائية متلازمة يعمل الجيش على تطوير الصناعات العسكرية والمساهمة في الحفاظ على النسيج الصناعي الوطني”.

وأشار الفريق إلى أن اقليادة العليا للجيش الوطني الشعبي تبنت في السنوات الأخيرة استراتيجية مدروسة في هذا المجال، وبعد بلوغ أشواط كبيرة-يضيف الفريق- في الشق التعلق بالاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية في بلادنا، نطمح في المرحلة القادمة لولوج الأسواق الدولية والاقليمية، وذلك ما يجعل القادة حريصة أشد الحرص على على أن يرقى عرض الصناعة العسكرية الجزائرية من حيث جودته ونوعيته إلى الى مستوى نظرائه في الدول التي لها باع طويل في مثل هذا النشاط.

كما اكد الفريق أن النهج المتبع في مجال الصناعات العسكرية الوطنية قد أعطى دفعا للاقتصاد الوطني حيث ساهم في امتصاص البطالة ووتقليص فاتورة الاستيراد.

وأضاف: "والأكيد أن توجه جيشنا لإضفاء المزيد من التطوير على الصناعات العسكرية سيعزز العلاقة الكامنة بين الشعب وجيشه وسيقوي اللحمة بينهما، سيما وأن الدفاع الوطني لا يقتصر على القوات المسلحة فقط. فهذا الشأن يشترك فيه كل أبناء الوطن برمتهم، ممثلين في القوى الحية والطاقات الوطنية، لتجسيد كافة التدابير السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وغيرها، قصد الإعداد لمواجهة أي عدوان قد يستهدف الدولة في سيادتها ووحدتها الترابية وأمن سكانها ومواردها ومقدراتها الاقتصادية. وعليه، فإن دور المواطن في هذا الشأن لا يقل أهمية عن ذلك المسند لجنودنا البواسل المرابطين في الثغور".
 
كما أشاد الفريق  بالدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني عموما والإعلام العسكري خصوصا في مجال توطيد العلاقة “جيش – أمة”، وتقوية الوحدة الوطنية والانسجام الوطني وروح المواطنة.
 
وأكد أن هذه العلاقة المقدسة لا يمكنها أن تتأثر بالحملات المغرضة والتكالب المفضوح ضد بلادنا ومؤسساتها، لاسيما المؤسسة العسكرية التي تعرضت لحملات مسعورة، حيث شدد على أن "شعبنا بمختلف فئاته وخاصة الشباب مطالب بإدراك حجم وطبيعة المؤامرات الدنيئة التي تستهدف بلادنا وذلك عبر التسلح بالوعي الدائم والعمل دون هوادة على تجسيد وحدة الصف، من أجل رفع كافة التحديات".
وواصل يقولا: "المعركة الحيوية التي يتعين على شبابنا خوضها وكسب رهانها، هي معركة الوعي، وهي معركة مصيرية وخطيرة، وذلك من خلال التسلح بقيمنا الوطنية الأصيلة والحفاظ على أمانة الشهداء عبر النهل من مآثرهم الخالدة في ذاكرتنا الجماعية".

من نفس القسم - عدالة وأمن -