توقعات بارتفاع صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المميع إلى 22 مليون م3 في 2022

 توقع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أن ترتفع صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المميع خلال السنة الجارية 2022 إلى ما يقارب 22 مليون متر مكعب.

وأوضح عرقاب في لقاء صحفي للنشرة الشهرية الأخيرة التي تصدرها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن الجزائر "تعمل على ولوج اسواق أخرى, للرفع من صادراتها من الغاز الطبيعي المميع, بالنظر إلى ما نمتلكه من إمكانات وباعتباره تحديا كبيرا, نظرا لصعوبة المنافسة في هذه الاسواق التي تنشط فيها كبريات الشركات العالمية التي تمتلك قدرات تصديرية كبيرة".

وبالرغم من ذلك, "استطاعت سوناطراك في الاشهر الماضية أن تصدر كميات من الغاز الطبيعي المميع في السوق الفورية مستفيدة من ارتفاع الاسعار التعاقدية".

وعرفت صادرات الجزائر سنة 2021 ارتفاعا معتبرا قدره 40 بالمائة (54 بالمائة بالنسبة للغاز الطبيعي و13 بالمائة بالنسبة للغاز المميع), ليصل الى قرابة 56 مليار متر مكعب.

كما لفت إلى أن "الجزائر تعتبر من موردي الغاز الأساسيين في السوق الأوروبية (11 بالمائة من واردات أوروبا من الغاز) لعدة عقود, حرصت من خلالها شركة سوناطراك على احترام التزاماتها التعاقدية, مما مكنها من كسب ثقة شركائها الاوروبيين".

وأكد عرقاب أن الجزائر التي تمتلك احتياطات هامة من الغاز الطبيعي, تسعى إلى تطوير نشاط المنبع لتوسيع قاعدة هذه الاحتياطات, لاسيما الغاز الطبيعي من أجل زيادة الإنتاج الأولي, عن طريق تكثيف جهود البحث والاستكشاف بالشراكة مع الأجانب, وكذلك تحسين أداء الاستكشاف وعمليات استغلال مكامن المحروقات باستخدام التقنيات الحديثة من أجل رفع نسبة الاسترجاع.

وعليه, فإننا -يضيف عرقاب- "نرتقب أن يسجل انتاجنا من الغاز الطبيعي ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة مطلع 2026".

وحول مستقبل الاسعار, أكد أنه "من الصعب جدا التنبؤ بأسعار المواد الطاقوية, لاسيما أسعار النفط والغاز على المدى البعيد, ولكن ستكون هناك قفزة نوعية في أسعار الغاز الطبيعي وهذا لزيادة الطلب عليها, مع استقرار في متوسط الاسعار في سوق النفط".

من نفس القسم إقتصـاد