ويشارك في هذا المنتدى الذي ينظم بالمركز الدولي للمؤتمرات, أزيد من 500 رجل أعمال من البلدين, من بينهم 180 إيطالي من مختلف القطاعات, بغرض بحث فرص التعاون والشراكة بين الجانبين.
وخلال كلمة له بالمناسبة، أن هذا اللقاء فرصة للاطلاع على مستوى التطور الذي عرفته الجزائر والمشروع التنموي والنهضوي الطموح الذي باشرت به، كما سيشكل فرصة للتطرق إلى المزايا التنافسية التي تحوزها الجزائر في مختلف القطاعات.
وأكد الوزير الأول، أن الجزائر تمتلك مؤهلات كبيرة تخولها بأن تكون وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي الرابط بين افريقيا واوروبا والعالم العربي.
وأشار إلى أن الشركات الإيطالية، تشارك مؤسسات الجزائرا في عملية التنمية الاقتصادية، مجددا التأكيد على أن الدولة الجزائرية تسعى لرفع حجم تبادلاتها الاقتصادية مع إيطاليا والبلدان المجاورة في افريقيا وغرب افريقيا.
وأكد أيمن بن عبد الرحمان، على تقديم كل التسهيلات وتوفير كل شروط إنجاح الاستثمار بالجزائر، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الجادة لخلق الثورة ومناصب الشغل وتحقيق الأمن الغذائي والصحي وتنويع الصادرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا وإدراج الجزائر في سلاسل القيم العالمية.
هذا وأشار الوزير الأول، إلى أن الجزائر هي الشريك التجاري الأول لإيطاليا في اريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2021، الـ8.5 مليار دولار، وهو مبلغ مرشح للارتفاع السنة الحالية، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين خلال الـ5 أشهر الأخيرة، 4.3 مليار دولار أمريكي.
أما بخصوص الاستثمارات الاجنبية، فتحتل ايطاليا المرتبة 19من حيث قيمة المشاريع الاستثمارية خلال ال20 سنة الاخير، حيث بلغت 29 مشروع بقيمة 7.46 مليار دولار سمحت بخلق 1220 منصب شغل، وهو بطبيعة الحال لا يرقى إلى قوة العلاقات السياسية التي تربط البلدين وحجم الفرص المتاحة للاستثمار خارج المحروقات.
وأضاف الوزير الأول، أن الجزائر ستعمل على تعزيز الشراكة والإستثمار اكثر مع إيطاليا في التنقيب والبترول والغاز والمناجم، وتوسيع الشركات الايطالية إلى جميع القطاعات.
وأضاف الوزير الأول: "خطة الانعاش الاقتصادي التي باشرتها الجزائر منذ السداسي الثاني من سنة 2020 والتي ترمي من خلالها الى وضع اسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة المبنية أساسا على تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز النسيج الصناعي وتقوية المؤسسات لاسيما منها المصغرة والنائشة، إن هذا البرنامج الطموح سيزيد من الامكانات التي توفرها الجزائر وفرص التعاون والشراكة الجزائرية الايطالية للاستثمار في عدة قطاعات منها الصناعات الغذائية والفلاحة الصحراوية وتربية المائيات والطاقات المتجددة والصناعات الميكانيكية وغيرها".