
التعاون بين الجيشين الصيني والجزائري سيشمل جميع المستويات
أكد سفير الصين في الجزائر لي جيان، أن الصين والجزائر ملتزمتان بفلسفة واحدة تهدف للحفاظ على السلام والاستقرار العالمي والعدالة الدولية وتعزيز التنمية المشتركة.
وقال "لي" في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني نقلتها وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين والجزائر شريكتان استراتيجيتان شاملتان حقيقيتان، حيث يتمتعان بثقة سياسية قوية.
وأوضح أن البلدين دعما بعضهما باستمرار في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى بشأن العديد من القضايا المتعلقة بالحوكمة العالمية وبؤر التوتر الدولية والإقليمية، حيث يعمل الجانبان معا لحماية المصالح المشتركة للدول النامية والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز العدالة الدولية.
وأكد أن الجزائر والصين تواصلان تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث إن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي للجزائر، مشيرا إلى تنفيذ العديد من مشاريع التعاون في مجال إنشاء البنية التحتية في الجزائر مع تكثيف التبادلات البشرية والثقافية مثل التبادل الطلابي والتعاون في مجال تنمية الموارد البشرية، فضلا عن العمل المشترك في إطار مبادرة الحزام والطريق.
واعتبر "لي" أن التعاون بين الجيشين الصيني والجزائري جزء مهم في علاقات البلدين حيث يسود الاحترام المتبادل في هذه العلاقة، والتزام البلدين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض والعمل جنبا إلى جنب بشأن مختلف التهديدات والتحديات وحماية المصالح المشتركة للبلدين.
وقال إن التعاون بين الجيشين يشمل جميع المستويات ويشكل تعميق التعاون العسكري الصناعي بينهما دفعة جديدة لتنمية العلاقات الودية بين البلدين.
وأكد السفير الصيني رغبة بلاده في زيادة تعزيز التعاون وتبادل المنفعة مع الجزائر في مجالات الاستثمار والتجارة وبناء البنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة والفضاء والرقمنة والمعلومات والاتصالات والثقافة والسياحة والتعاون العسكري والأمني من أجل المساهمة في بناء الجزائر "الجديدة" وتحقيق مصلحة الشعبين.
من جانبه، أشاد الملحق العسكري بالسفارة الصينية في الجزائر هو شي جون بالنتائج المثمرة للتعاون البراغماتي بين الجيشين الصيني والجزائري.