شنقريحة: الثروات الباطنية والاحتياطات الطاقوية والمائية لإفريقيا جعلت منها ملاذا لفاعلين إجراميين

شارك الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد في الندوة الـ10 للأمن الدولي المنعقدة بموسكو بفدرالية روسيا.

الفريق أول عبر في المستهل عن امتنانه للطرف الروسي عن الدعوة التي تفضل بتوجيهها له، للمشاركة في أشغال هذه الندوة، التي تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات، حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي.

وقال الفريق "إن هذه الندوة تترجم الإرادة الطيبة لفيدرالية روسيا في تعزيز علاقاتنا، وتشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات، حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي".

الفريق أول تطرق في تدخله إلى خصوصيات التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية قائلا: "بالفعل، فإن إفريقيا، الغنية بإمكانياتها المادية وبنموها الديمغرافي المتزايد وميزاتها المعتبرة، على غرار التنوع البيئي، والثروات الباطنية، والاحتياطات الطاقوية والمائية، تجد نفسها أمام وضعية معقدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، نتيجة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية، مما يستدعي دعم ومرافقة المجتمع الدولي.

وأشار الفريق أول إلى أن "هذا الوضع الهش أدى إلى زعزعة استقرار مجموعة من الدول وإضعاف اقتصاداتها وأمنها، وجعل إفريقيا ملاذا لنشاط فاعلين إجراميين، ينشرون التهديد الإرهابي ومختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود".

كما أكد الفريق أول أنه حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي، بالتركيز على الأمن الإنساني، والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة وفي إفريقيا بصفة خاصة، حيث قال في هذا الصدد: "إنني أؤكد لكم أن التجربة المكتسبة، على مر السنين، خلال مكافحتنا للإرهاب قد أظهرت لنا، بأنه لا يوجد أي بلد في منأى عن التهديد الإرهابي وتعقيداته، وأن مكافحة هذه الظاهرة لا يمكن أن تكون، أبدا، مهمة بلد لوحده.

وعليه، يضيف الفريق أول، فقد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي، بالتركيز على الأمن الإنساني، والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة وفي إفريقيا بصفة خاصة، وكذا تقوية القدرات العسكرية والنجاعة المطلوبة، في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".

من نفس القسم - عدالة وأمن -