
رئيس الجمهورية: لا مكان في الجزائر للممارسات التي أضرت بثقة الشعب في مؤسسات دولته
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، إن الشعب الجزائري يتطلع أن يرى جزائر الشهداء قوية بمؤسساتها وهيئاتها الدستورية فخورة بأمجادها، لذلك يتعين السهر على صون وحماية الذاكرة الوطنية من مكر أولائك الذين لا زالوا يجرون وراءهم حقدهم على انتصار الجزائر.
ومما جاء في رسالة الرئيس تبون للشعب بمناسبة يوم المجاهد: "إنَّكُم، بالحِسِّ الوَطَنيِّ الأَصيلِ، تُدْرِكون مَدَى مَا يَنْتَظِرُنا جَمِيعًا عَلى طريقِ الصُّعُودِ بِالجزائِرِ إلى الـمَكَانة الجديرَةِ بـهَا، وتَلْمَسُونَ في الميْدانِ الجُهُودَ الـمَبذولَةَ والخُطواتِ الـمُحقَّقَةِ، لِتَدَارُكِ الوقتِ الـمَهْدور، واسْتِعادةِ الـمَوَارِدِ الّتي اسْتَبَاحَهَا الفَاسِدُونَ وعَبَثُوا بِـهَا .. منْ أَجلِ وضعِ البلادِ منْ خِلالِ مَا تَعَهَّدْنَا بِهِ أَمامَ الشّعْبِ عَلَى عَتَبةِ الانْطِلاقِ نَحْوَ دِينَامِيكيّةٍ تَنْمَوِيّةٍ، تُطْلِقُ الـمُبَادَراتِ وتُحَرِّرُ الطّاقَاتِ، ليَعلُوَ فِيهَا الحَقُّ، ويَسودَ فيها الإنْصَاف".
وجدد رئيس الجمهورية التذكير على أنه لا مكانة في الجزائر الجديد للممارسات القديمة التي أضرت بثقة الشعب تجاه مؤسسات الدولة وأن القانون هو سيد الموقف.
وقال الرئيس في هذا الصدد: "وإنّني أُكرِّرُ بـهذهِ الـمُناسبةِ الوَطَنِيّةِ الخَالدَةِ، أنَّهُ لا مَكَانَ في الجَزائِرِ الّتي نَبْنيـهَا معًا للْمُمَارَساتِ الّتي أَضَرَّتْ بِثِقَةِ الشّعْبِ في مُؤَسّساتِ الدّولَةِ، وَأَنَّ القَانُونَ فيـهَا يَرْدَعُ كلَّ منْ يَجْرُؤُ عَلَى حُرْمَةِ أموالِ الشّعْبِ، أَوْ يُسِيءُ لِضَوَابِطِ شَرَفِ الانِتمَاءِ إِلَيهَا".
وأضاف: "وَفِي ذاتِ الوَقْتِ فَإِنَّ الأبْوَابَ مُشَرَّعَةٌ أمامَ كُلِّ الطُّمُوحَاتِ وَالتَطَلُّعاتِ للْكَسْبِ، في منَـاخٍ نَظِيفٍ وَشَفَّـــــــافٍ، وَفي إِطـَــــــارِ مَا وَفَّرَتْـــــهُ الدَّوْلَةُ مِنَ الحَوَافِزِ وَالتّشْجيعَاتِ لِخَلْقِ الثَّــروَةِ وَمَنَاصِبِ الشُّغْل".